تخليدا للذكرى 69 لتقديم عارضة المطالبة بالإستقلال , قامت الجمعية المغربية لإدماج المكفوفين بتنظيم أمسية وطنية موسيقية شعرية , شارك فيها العديد من الفعاليات الوطنية و الثقافية و الجمعوية و الشعرية والفنية , و قد استهل برنامجها بآيات بينات من الذكر الحكيم , فالنشيد الوطني , فنشيد أخي الكفيف بأصوات مجموعة من أطفال المكفوفين الصغار , و قد كانت مشاركة الشاعرة المتميزة ريحانة بشير صوتا مجلجلا هز أطراف القاعة بأحاسيسها و مشاعرها الفياضة معانقة الفنانة المتألقة ماجدة بلمعطي في أغنية البحارة التي جعلت الجمهور يقف وقفة إعجاب لها و للفرقة الموسيقية المتميزة ليتدخل كل من الشاعر صديق بن بورحيم و الشاعر التيكيطو و الشاعر التاغي و الشاعر لحسن بوعاد حاملين سلاح القلم بوطنية صادقة و إحساس جارف محلقين بأصوات هز الأركان وعانقت الأفنان في قصائد قل نظيرها في الوطنية و الشعر , لتبرز الشاعرة خديجة علام في حلة قصائدية قشيبة , وقد كان الزجال الغنائي الحسين لحنا و الأستاذ عمر أجبون توزيعا و فرقة سمر للموسيقى العربية عزفا , والفنانان ماجدة بلمعطي و عبد المطلب أداءا على موعد مع أسوارسلا و سيدي موسى و الحاج بن عاشر و سيدي عبد الله بنحسون على موعد مع ملحمة قوامها الأصالة و الفنية و الإرتباط الذكرياتي , هذه الملحمة هي "هادي مدينة سلا" التي زغردت لها الناس و هتف بها الرجال ورددها الأطفال , ليأتي نداء عنوانه " ما نسامح في تراب بلادي", أنيس أجبون لحنا , عمر أجبون توزيعا . الشابة الكفيفة حياة و المجموعة أداءا , ليكن موعد الختام مع نشيد " عدت يا خير إمام " نشيد الذكرى و الإستقلال.