تقرر اعتبار اليوم الاول من السنة الامازيغية، الموافق للثالث عشر من يناير، عطلة رسمية في المناطق التابعة لمجموعة من المدن الناطقة بالامازيغية بليبيا. وقد تم اتخاذ هذا القرار اثناء اجتماع المجالس المحلية لهذه المدن الناطقة بالامازيغية، المنعقد يوم الاثنين 31 دجنبر 2012، حيث التأمت المجالس المحلية لكل من "زوارة" و "القاهرة-سبها" و"وادي الآجال" و"جادو" و"نالوت" و"يفرن" و"كاباو" و "القلعة" و"الرحيبات" و"اوباري".
إلى ذلك طالب هذه المجالس المحلية، أثناء ذات الاجتماع، المؤتمر الوطني العام باعتماد هذه المناسبة ضمن جدول العطلات الوطنية.
وجاء في بلاغ صادر عنى هذا الاجتماع أن الاعتراف الرسمي بالسنة الامازيغية و يعد "اعترافا بالبعد الامازيغي لليبيا كبعد أصلي و أصيل و تأكيد على ان تاريخ ليبيا يمتد جذورة في أعماق التاريخ".
ويعتبر مطلب جعل اليوم الاول من السنة الامازيغية عطلة رسمية، من بين المطالب التي رفعتها الحركة الامازيغية بالمغرب وباقي دول تامازغا (شمال افريقيا)، إلا ان أيا من دول المنطقة لم تستجب لهذا المطلب.
وتأتي مبادرة المجالس المحلية للمدن الناطقة بالامازيغية بليبيا كمحاولة لفرض الامر الواقع على صناع القرار بليبيا وكذا محاولة لجسّ نبض المجلس الوطني الذي بدأت بعض الاصوات النشاز، من داخله، تصدر مواقف معادية للثقافة واللغة الامازيغتين، رغم ما اسداه الامازيغ للثورة الليبية والدور الذي لعبوه في اسقاط نظام القذافي، فضلا عن تجدر الامازيغية في التربة الليبية منذ القدم..
مطالبة المجالس المحلية للمجلس الوطني الليبي باعتماد اليوم الاول من السنة الامازيغية يوم عطلة هو تكريس لمقولة الامازيغية ملك للجميع وتراث مشترك بين ابناء البلد، وبالتالي وجب اعتماد هذا اليوم يوم عطلة في جميع التراب اليبي ولجميع ابناء الوطن..
يشار إلى ان التقويم الامازيغي، الفلاحي، ارتبط لدى الامازيغ بانتصار القائد الأمازيغي شيشنق على الفراعنة، الذين تحالفوا مع الرومان ضده عام 950 قبل الميلاد، حيث استطاع شيشونق الانتصار عليهم وبهذا نشأت الأسرة 22 من الأسر الفرعونية الثلاثين في تاريخ وادي النيل.
وقد جعل الأمازيغ هذا النصر بداية لتقويمهم التاريخي حيث من المنتظر ان يصادف يوم 13 يناير الحالي فاتح "ينّاير" من سنة 2963 الامازيغية .
وتختلف تسميات هذا اليوم من منطقة إلى اخرى فمن "حاكوزة" إلى "ينّاير" مرورا ب"إخف اواسكاس" يواصل ابناء المنطقة التشبث بالثقافة الامازيغية ومختلف تمظهراتها، عبر تنظيم احتفالات تتخللها مختلف الاطباق وألوان الطبخ التي تميز كل منطقة، والتي يجمعها قاسم مشترك هو الاحتفاء بقدوم سنة فلاحية جديدة مليئة بالأفراح والعطاء مع ما يعني ذلك من حفاظ على مميزات الهوية الغنية والمتعددة الروافد..
قرار المجالس المحلية للمدن الناطقة بالامازيغية بليبيا