محمد بنقدور لقد حقق المهرجان المغاربي للفيلم بوجدة في دورته السادسة نوعية خاصة جعلت منه نموذجا لمهرجان قائم بذاته، من بين المهرجانات الوطنية والمغاربية والعربية على السواء ، ويمكن القول بأن هذه التظاهرة الفنية قد بلغت مآلها، ومقاصدها وما يلزمها لصناعة الفرجة السينمائية سواء كان هذا على مستوى اللوجيستيك أو الطاقم الفني المشرف على انتقاء الأفلام السينمائية ذات الجودة العالية، وكذا الطاقم المشرف على الورشات الفنية السينمائية وعلى الندوات الفكرية والتي تخص هذه التظاهرة الفنية والسينمائية الناجحة بكل امتياز. وحسب اعتقادنا نأمل بأن هذه التظاهرة الفنية الكبرى سيكون لها حضورا قويا وكبيرا ضمن المهرجانات السينمائية الكبرى والعالمية، ونخص بالذكر أوربا وأمريكا وآسيا دون استثناء المهرجان الدولي لفيلم بمراكش في الدورات المقبلة، بل وستحظى جمعية سيني مغرب بهذا الشرف نظرا لمقوماتها ولآلياتها للاشتغال على هذا المنحى، لأن هناك رجالا من اكتسبوا الخبرة من خلال تجاربهم السابقة، وكلهم على اختلاف تخصصاتهم الفردية للصناعة السينمائية الحقة، بإيمانهم وعزيمتهم وإرادتهم القوية، وذلك غيرة على أنفسهم وجهتهم ومدينتهم، كل هذا يدخل في إطار سياسة القرب وفن القرب بترسيخ سياسة الجهوية الموسعة للثقافة السينمائية محليا ووطنيا وعربيا ودوليا. فهنيئا بسيني مغرب ولطاقمه الإداري والفني، الذي يعير اهتماما كبيرا لتكريم الفنانين المسرحين والسينمائين والذين يعتبرون من رواد الحركة المسرحية لبلادنا، وهنيئا ل"سيني مغرب" بتكريم الفنان المسرحي والسينمائي محمد بوبقرات في هذه الدورة السادسة من المهرجان المغاربي للفيلم لموسم 2017، وهنيئا أيضا لمدير المهرجان الفنان خالد سلي، والمدير الفني الدكتور فريد بوجيدة ، والأستاذ محمد قريش، وللناقد السينمائي ميلود بوعمامة والأستاذة عبد الغني أملاح، والدكتور محمد حماس ولكل الأصابع التي تكون اليد، ولكل من ساهم أيضا من قريب أو بعيد لإنجاح هذه التظاهرة الثقافية الفنية والسينمائية ألا وهي المهرجان المغاربي للفيلم بوجدة في دورته السادسة.