حظي فنانون سينمائيون مغاربيون بالتكريم، خلال انطلاق فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان الفيلم المغاربي، الذي افتتحت فعالياته أمس السبت في مدينة وجدة، بمشاركة الدول المغاربية الخمس. وتسلمت الممثلة المغربية نجاة الوافي والمخرج التونسي محمد غربال، ومدير مسرح محمد الخامس جمال الدين الدخيسي، والممثل والمخرج رشيد الوالي، إضافة إلى المسرحي والممثل السينمائي محمد حفيان، درع التكريم من قبل الجمعية المشرفة على تنظيم الدورة. وقال رئيس جمعية سيني مغرب، خالد سلي، في كلمة افتتاح دورة المهرجان بمسرح محمد السادس، الذي ينعقد تحت شعار "من أجل تسامح أكثر، نتكلم سينما"، بأن الشعار الذي تم اختياره "بعناية فائقة"، يأتي في سياق ما يوليه المغرب للثقافة، وللفن "باعتباره نموذجا للتسامح والانفتاح على الثقافات الأخرى ومختلف أشكال التعبير الفني عبر العالم". وبالإضافة إلى نبذ قيم التطرف وإشاعة ثقافة التسامح، لم يغب بعد الوحدة المغاربية للمهرجان الذي تخصص في السينما المغاربية، بعد أن أورد سلي في كلمته بالقول "نحن مغاربيون أعلناها للعالم"، مضيفا "لا يمكن للحدود أن تمنع الفن من الوصول إلى أي مكان في العالم، ما دام أن الفن مثل الضوء الذي يخترق الأماكن وينير الطريق ويواجه الظلام"، حسب قوله. من جهة أخرى، أعلن خلال افتتاح الدورة التي أطلق عليها اسم الناقد السينمائي المغربي الراحل مصطفى المسناوي، (أعلن) عن لجنة تحكيم المهرجان التي ضمت المخرج السينمائي المغربي سعد الشرايبي، رئيسا، بالإضافة إلى أعضاء من الجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا. المهرجان الذي سيمتد على مدى خمسة أيام، سيتم خلالها عرض 18 فيلما، منها 6 أفلام مطولة و12 فيلما قصيرا، بالإضافة لأشرطة أخرى تعرض خارج المسابقة الرسمية، وموازاة مع العروض السينمائية المبرمجة، ستنظم ندوة مغاربية في موضوع "السينما والثقافة في مواجهة التطرف وترسيخ قيم التسامح"، ينشطها نقاد وروائيون وسينمائيون معروفون على الساحة المغاربية. كما سيستفيد شباب المدينة والجهة وطلبة بعض المعاهد المختصة في السينما والسمعي البصري، من ورشات فنية وتقنية، منها ورشة السيناريو التي سيؤطرها المختص يوسف أيت همو، وورشة الإخراج التي سيؤطرها المخرج التونسي وسيم قربي، وورشة التصوير التي سيؤطرها المخرج المغربي داوود أولاد السيد.