الجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي تستنكر بقوة مواقف حكومة العثماني الهجينة من حراك الريف وعلى رأسه منطقة الحسيمة وتطالب بالاستجابة الفورية للمطالب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.. وجعل حد لعسكرة المنطقة ولسياسة التخوين والترهيب والتخويف والتهديد الغاشم والمستبِد.. تشهد منطقة الريف وإقليم الحسيمة بالخصوص، حراكا اجتماعيا ردا، على سياسة التهميش الممنهج منذ عقود، والحكرة التي بلغت مداها طحن الشهيد محسن فكري داخل شاحنة للأزبال أواخر أكتوبر 2016، وقد رفع الحراك مطالب اجتماعية واقتصادية وحقوقية وثقافية أبرزها رفع العسكرة عن المنطقة ورفع التهميش والحصار الاقتصادي عن الريف. وبدلا من الإصغاء لمطالب المواطنين بالمنطقة والاستجابة لها، عمَدت حكومة العثماني إلى نهج سياسة التخوين والترهيب والتخويف والتهديد الغاشم والمستبِد. إن المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي، إذ يحيي عاليا ساكنة الريف بشاباتها وشبانها ونسائها ورجالها على تلاحمها الشعبي والمسؤول وعلى مشروعية مطالبها لوضع حد للتهميش الذي طال ومن أجل الحق في التنمية المستديمة الحقيقية وفي ضمان الكرامة الإنسانية، فإنه: 1. يُسجل تضامنه المطلق مع نشطاء الحراك الشعبي بالريف وتأكيده أن كفاح الجماهير الريفية لا ينفصل عن كفاح الشعب المغربي قاطبة من أجل الديمقراطية والكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة الفعلية وضد التهميش والفساد والنهب والاستبداد..؛ 2. يَستنكر بقوة مواقف حكومة العثماني سعد الدين من حراك الريف والتشكيك في مصداقية أبناء الريف واتهامهم ب "الانفصال والعمالة للخارج"؛ 3. يُطالب "الأغلبية" الحكومية الهجينة بالاعتذار عن كل التصريحات اللامسوؤلة في حق الحراك الشعبي السلمي بالحسيمة وباقي منطقة الريف؛ 4. يَستنكر بقوة ما تتعرض له المنطقة من عسكرة وترهيب وتجنيد مليشيات من البلطجية المدرَّبة لتخويف وإرهاب المواطنين/ات الذين يخرجون في مسيرات سلمية وحضارية رائعة للمطالبة بحقوقهم المشروعة؛ 5. يطالب الدولة المغربية بسحب الجيش وإزالة الحواجز عن الطرقات وإلغاء الظهير العسكري ووقف كل أشكال الترهيب والبلطجة؛ 6. يٌطالب بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين ومحاسبة كل المسؤولين عن الجرائم التي ارتُكبت في الريف، ومنها مقتل الشهيد فكري محسن وحرق شهداء حركة 20 فبراير..؛ 7. يُؤكد على الإسراع برفع كل أشكال الحيف والإقصاء عن الريف وكافة المناطق المهمَّشة والمفقَّرة، والاستجابة الفورية لمطالب الساكنة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بما يضمن التنمية الحقيقية ويَرفع كل مظاهر التهميش والتخلف والبطش والاستبداد ويُرجِع الأمور إلى نصابها على مستوى الحياة والعمل والمسار الدراسي للتلاميذ ونحن على أبواب الامتحانات؛ 8. يُحمل المسؤولية كاملة للدولة المغربية في اشتداد الاحتقان بالمنطقة ولما ستؤول إليه الأوضاع في حال استمرار المقاربة الأمنية وتجاهل مطالب الساكنة؛ 9. يُهنئ حراك الريف على نجاح إضراب ومسيرة أمس الخميس 18 ماي وكذا المسيرات والوقفات الموازية بالعديد من المناطق؛ 10. يَدعو جميع القوى الديمقراطية والحركات الاجتماعية لتوحيد صفوفها ضمن جبهة اجتماعية للتصدي للمافيات المخزنية. الرباط، في 19 ماي 2017 عن المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم الكاتب العام الوطني: الإدريسي عبد الرزاق