في خطوة تتجه للتصعيد، استدعت ، وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية اول امس الاحد ، سفير المغرب بالجزائرمحسن عبد الخالق،لتبلغه احتجاجها ، بشأن محاصرة السلطات في الجزائر ل55 لاجئا سوريا وتركهم في منطقة حدودية بين البلدين ، الخارجية الجزائرية اعتبرت أن الاتهامات التي وجهت لها لا أساس لها من الصحة،وأضاف بيان خارجية المغرب أن ما يحصل هو انتهاج لاستراتيجية إحداث التوتر مع الجزائر.غير أن مزاعم الجزائر سرعان ما اصطدمت بحقائق على ارض الواقع و تأكد من مصادر موثوقة من مدينة فكيك ان ادعاءات الخارجية الجزائرية كاذبة ومغلوطة ، بل وفندت مزاعم الخارجية الجزائرية كون المغرب هو من يقوم بعملية الترحيل نحو الجزائر، وبينت المعطيات ان العسكر الجزائري هو من سهل عملية ولوجهم الأراضي المغربية، بعدما حملهم على شاحنة وتركهم بالقرب من المنطقة الحدودية، كما بينت الحقائق من عين المكان أن تدفق المهاجرين السوريين كان عبر دفعتين بينهم أطفال رضع ونساء حوامل وشيوخ دخلوا فيكيك منذ أيام ثلاثة، عبر المنطقة الحدودية المسماة "تاغلا" . و في سياق متصل، حذر فرع حزب الإتحاد الاشتراكي بفكيك، في بيان له، من قيام السلطات الجزائرية باستئناف "عملياتها اللاإنسانية متى سنحت لها الفرصة الملائمة لذلك مما سيؤدي إلى وصول أعداد أخرى نحو مدينة فكيك. من جهة اخرى أكد فاعل جمعوي من مدينة فجيج أن سكان المنطقة أرادوا مساعدة هؤلاء اللاجئين الذين قدموا من الجزائر ، إلا أن الجيش المغربي "منعهم بحجة خوفه على حياتهم، لأن الجانب الجزائري قد يطلق عليهم الرصاص الحي". علما أن المنطقة التي يتواجد فيها هؤلاء السوريون اصبحت " منطقة عسكرية ". هذا وتأكد بالملموس ان رد الجزائر بالمثل باستدعاء السفير المغربي لديها ما هو الى مناورة فاشلة خصوصا وان الرباط قدمت للسفير صورا تثبت بشكل قاطع أن هؤلاء الناس قد عبروا الأراضي الجزائرية قبل محاولة الوصول إلى المغرب، دون أي تدخل من السلطات الجزائرية". يذكر ان الخارجية المغربية سبق وان، استدعت ، سفير الجزائربالرباط، للإعراب عن "قلقها" بخصوص محاولة 54 مواطنا سوريا الدخول بطريقة غير قانونية إلى ترابه عبر الجزائر، حيث أعربت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربية، للسفير الجزائر في الرباط، عن قلق المغرب في أعقاب محاولة 54 مواطنا سوريا، بين 17 و19 من الشهر الحالي، الدخول بطريقة غير قانونية إلى التراب الوطني عبر فكيك قادمين من الجزائر. وبحسب وزارة الخارجية المغربية، فإنه "على الجزائر تحمّل المسؤولية السياسية والأخلاقية في هذا الوضع"، واعتبرت في تأويلها أن الأمر "محنة إنسانية للشعب السوري ينبغي أن لا يكون عنصرا للضغط أو الابتزاز بين البلدين"، وأضافت الوزارة: "ليس أخلاقيا استخدام الضائقة المادية والمعنوية لهؤلاء الناس، لخلق فوضى على الحدود المغربية الجزائرية". وعبرت السلطات المغربية، بحسب البلاغ، "عن استغرابها لعدم مراعاة السلطات الجزائرية لأوضاع هؤلاء المهاجرين ودفعهم قسرا نحو التراب المغربي، وذلك في تصرفات منافية لقواعد حسن الجوار التي ما فتئت تدعو إليها المملكة المغربية". كما أكدت الوزارة أن "بلوغ هؤلاء المهاجرين لهذه المنطقة الحدودية رغم وعورة تضاريس المسالك المؤدية إليها عبر التراب الجزائري ورغم إكراهات الظروف المناخية الصعبة ما كان ليتم دون تلقيهم لمساعدة ودعم من قبل السلطات الجزائرية". وأشارت إلى أنها " ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها السلطات الجزائرية إلى محاولة ترحيل مهاجرين صوب التراب المغربي، حيث سبق تسجيل مثل هذه التصرفات . محمد علي مبارك