استنكارا للوضع الكارثي الذي يعانون منه من جراء الحالة التي آل إليه النقل الحضري (حافلات الاحتكار بوجدة : شركة النور و الشرق)، وذلك بمشاركة مجموعة المجازين المعطلين بوجدة و جمعية أطاك لمناهضة اللبرالية المتوحشة فرع وجدة. و قد توقف المتظاهرين عند التنديد الشديد بدور جمعية المستهلك التي تسهر و تشرف على الزيادات، مشرعنة بذلك غلاء التسعيرة و فاقدة لأي معنى لدورها المفروض فيه أنها تصطف بجانب المستهلك و ليس ضده و ضد مصلحته. و رفع شعار من خول لأشباه الجمعيات مثل جمعية المستهلك النيابة على المواطنين و من أعطاهم هذا الحق و هاته الصلاحية (خصوصا أن أحد ممثليها هو عضو بالهيئة الدستورية بالمجلس الاجتماعي و الاقتصادي الذي تعبر هاته الممارسة "العينة" لجمعيته المجهولة عن دوره الأكيد في هذا المجلس؟؟؟). و صدحت حناجر المتظاهرين مشددة على المطالب الأساسية التالية (أنظر كلمة طيه) : تحسين حظيرة الحافلات و الخدمات و تخفيض الاشتراكات الشهرية للتلاميذ و الطلبة و الربط المباشر للخطوط بأهم المراكز و الأحياء و الكف عن الزيادات. كما طالبوا بتفعيل هيئات المراقبة و المحاسبة، و أن يرقى دور النقل الحضري لمنظومة النقل لمكون أساسي مندمج في التهيئة الحضرية و كذا إحكام الترابط و الاندماج لمنظومة النقل بوجدة بضمان بيئة حضرية جيدة لعيش و تنقل المواطنين خصوصا في مجالات تركز المستعملين : الجامعة و المعاهد و المراكز الحيوية للمدينة و الربط المباشر للأحياء المهمشة و البعيدة بوسط المدينة و بأهم مراكزها.. و في الأخير أعلنوا عن تضامنهم المبدئي و اللامشروط مع عمال الحافلات في نضالهم من أجل حقوقهم العادلة و المشروعة، و طالبوات بتلبية مطالبهم.
كلمة التظاهرة رغم تحرير نشاط النقل العمومي و خوصصته منذ عقود طويلة و استقالة البلدية من مسؤوليتها في إدارة المرافق الحيوية بالمدينة؛ بقيت الخدمات التي تقدمها شركات الخواص بعيدة عن النوعية التي تقتضيها شروط الجودة و حتى احترام دفاتر التحملات؛ هذا رغم احتجاجات المواطنين طلبة و الساكنة. أيها المواطنات و المواطنون، إن وقوفنا اليوم على أزمة النقل الكارثية التي تعرفها المدينة في ظل استمرار تغاضي الجهات المعنية عن هذه الأزمة، يعتبر تقصيرا ليس بعده تقصير و استهتارا بالمواطنين.إن المدينة تعرف أزمة حقيقية : § لقلة عدد الحافلات (المعطلة أصلا) و الغير الصالحة أغلبيتها لنقل بني آدم § عدم صلاحية أسطول الحافلات بسبب الإهتراء و التقادم § سوء الحالة الميكانيكية بسبب تقاعس المصالح التقنية للمراقبة المتجلى في : كثرة الأعطاب، قوة ارتجاج المحركات، تسربات مياه الأمطار و التيار الهوائي بين النوافذ و الأبواب، § إنبعاث الأدخنة و الضجيج و ما تسببه من تلوث بيئي § الاضطراب الشامل في الخطوط في أوقات الذروة التي ينتقل فيها مستوى التغطية إلى الصفر. أي تأثيرات سلبية و تعطيل كامل للخطوط و مصالح المواطنين § المواطنين الذين يراد لهم أن يزجوا في التدافع و المزاحمة (الاكتظاظ حتى الاختناق) في صورة مذلة حاطة من كرامة المواطن و الإنسان. § إنها وضعية أقل ما يقال عنها أنها كارثة عظمى، بحيث أضحت الخدمات السيئة للنقل سمة للنقل الحضري من اهتراء للأسطول و غياب خطوط رابطة بين الأحياء و المراكز المهمة ، و تحول الحافلات لوسائل النقل المريحة و السلامة المدفوعة الثمن إلى علب سردين يتصبرون فيها البشر و عرضة لتهديدات متنوعة للأطفال و للشيوخ... أيها الإخوة و الأخوات بالإضافة إلى كون هذا الوضع يتسبب للمواطنين في مشاكل عديدة لقضاء أغراضهم، فإنها تشكل أيضا خطرا على سلامتهم البدنية والمعنوية و قلق وجودي لسكان العاصمة الشرقية بوابة المغرب العربي، المغرب الكبير. كما أنه رغم نقص وسائل النقل دون أن يرفع من نوعية و جودة خدماتها، فلا يزال أصحاب الشركتين يعاملون زبائنهم - يعاملوننا- كبضاعة، و لا يحترموننا كمرتفقين-مواطنين-مستهلكين لخدمات عمومية ذات منفعة عامة، بل مجرد ركاب يدفعون ثمن التذكرة و يسافرون في كل الظروف، تحت ضغط الحاجة و فريسة بين أنياب احتكار شريكتين يتبادلان الأدوار في استغلال وضعهم المتنفذ بدون رقيب و لا حسيب. و قد تحول النقل الحضري من خدمة لتسهيل نشاط النقل العمومي و من مرفق يستجيب للتطورات التي تحصل في المجتمع و ضغوطاته و حاجاته و تحولاته، بفعل غياب الرقابة و المتابعة و حسن التسيير و التدبير إلى جحيم يومي للمواطنين و معاناة دائمة لا تطاق؛ هنا تنكشف لنا حقيقة أن الشركة لا تحترم الإتفاقيات المبرمة مع السلطات و لا المواطن، لأن همها الوحيد هو الدفاع عن مصالحها على حساب حقوق العمال و المواطنين بالإجهاز على مرفق حيوي للحياة اليومية. أيها المواطنات و المواطنون، إننا نرفض أن يبقى مرفق كالنقل العمومي الحضري، حكرا على شركتين تُبزْنِسْ كما تشاء و تتحكم بدون ضوابط في كل مكونات المدينة الإدارية و البشرية و الحضرية،شبيهة برهينة Otage لشركتين. إننا نندد بتردي وضع قطاع النقل و نحمل المسؤولية لكل الجهات المنتخبة والوصية لسكوتها على الوضع المتهالك، و عدم التدخل لصيانة و حماية حق التنقل و المرور و الجولان في ظروف جيدة للساكنة. إننا نطالب بتفعيل هيئات المراقبة و المحاسبة لكي يرقى دور النقل الحضري لمنظومة للتهيئة الحضرية و إحكام الترابط و الاندماج لكل منظومة النقل بوجدة بضمان بيئة حضرية جيدة لعيش و تنقل المواطنين خصوصا في مجلات تركز المستعملين: الجامعة و المعاهد و المراكز الحيوية للمدينة و الربط المباشر للأحياء المهمشة و البعيدة بوسط المدينة و بأهم مراكزها. إننا نعلن تضامننا المبدئي و اللامشروط مع عمال الحافلات في نضالهم من أجل حقوقهم العادلة و المشروعة، و نطالب بتلبية مطالبهم. إننا نعلن للرأي الوطني و المحلي أن رأس مطالبنا: تحسين حظيرة الحافلات و الخدمات و تخفيض الاشتراكات الشهرية للتلاميذ و الطلبة و الربط المباشر للخطوط بأهم المراكز و الأحياء و الكف عن الزيادات خدمة للمواطنين و لمدينة يراد لها أن تكون قطب و قلب للتنمية في المنطقة الشرقية و عاصمة مغاربية تليق بها.