أصيبت فرحة المغربي عادل تعرابت -لاعب وسط كوينز بارك رينجرز الإنجليزي- في مقتل، رغم إعلان فوزه بجائزة أفضل لاعب في الدوري الدرجة الأولى مساء الأحد، بسبب تلقيه اتصالا هاتفيا من عائلته، حمل نبأ وفاة ابن عمه المقيم في مدينة مارسيليا الفرنسية متأثرا بإصابته بطلق ناري، ما تسبب في غيابه عن مباراة فريقه الأخيرة أمام دونكاستر روفرز في الجولة ال38. ذكرت جريدة "ديلي ميل" الإنجليزي أن تعرابت صاحب ال21 عاما، علم بنبأ وفاة ابن عمه صباح يوم السبت قبل مواجهة دونكاستر، وأصر على المشاركة في المباراة حتى لا يشعر بالتقصير تجاه ناديه الذي يتصدر جدول الترتيب ب76 نقطة، وبفارق 9 نقاط عن نورويتش سيتي -صاحب المرتبة الثانية- ولرغبته ليكون في قمة مستواه البدني والفني قبل أن ينضم لمعسكر المنتخب المغربي استعدادا لملاقاة الجزائر يوم 27 مارس/آذار في التصفيات المؤهلة لبطولة أمم إفريقيا (الجابون وغينيا الاستوائية 2012). لكن تراجع اللاعب المغربي عن المشاركة في المباراة، بعد إصرار من مديره الفني نيل وارنوك، الذي طلب منه نسيان اللقاء وضرورة التواجد وسط أهله لأنهم أهم ما في حياة أيّ إنسان. وكأن الله أرد أن يخفف من أحزان تعرابت وعائلته، جاء فوز اللاعب المغربي بجائزة أفضل لاعب في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي، بعدما أسهم بشكل كبير في احتلال ناديه الصدارة ليقترب من التأهل للدوري الممتاز في الموسم المقبل، وأحرز اللاعب المغربي ابن مدينة تازة المغربية 15 هدفاً، وصنع لزملائه مثلها حتى الآن، ما جعله يتفوق على نجوم إنجليزية متواجدة في الفرق المنافسة، أمثال جرانت هولت لاعب نورويتش، وسكوت سينكلير لاعب سوانسي والمنتخب الإنجليزي السابق. وعقب حصوله على الجائزة قال تعرابت: "عشت أياما صعبة في توتنهام قبل قدومي إلى كوينز بارك رينجرز، في البداية كنت أشعر ببعض القلق، لكن الأمور بدأت تتحسن بشكل جيد إلى أن أصبحت أفضل لاعب في الدوري هذا الموسم". ومنح مسؤولو النادي تعرابت إجازة حتى الرابع من إبريل/نيسان، ليكون متواجدا مع أسرته في تلك الظروف الصعبة، ومع ذلك لن يتواجد لاعب توتنهام سبيرز السابق مع أقاربه طويلا لانضمامه لمعسكر "أسود الأطلس" قبل السفر إلى مدينة عنابةالجزائرية لمواجهة "الخضر" في الجولة الثالثة من التصفيات، وبعد اللقاء الدولي سيعود تعرابت مجددا لأسرته حتى نهاية فترة الإجازة الممنوحة له من إدارة ناديه.