زعماء مجموعة سيدياو أكد الخبير الاقتصادي السينغالي كاديالي غاساما أن انضمام المغرب إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو) يمكنه "بلا شك أن ينعش اقتصاد المنطقة". وأبرز غاساما في مقال نشرته جريدة (لوسوليي) واسعة الانتشار في عددها الصادر اليوم الجمعة، أنه علاوة على عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، فإن انضمام المملكة إلى سيدياو "يشكل معطى بارزا يمكنه بلا شك أن ينعش اقتصاد المنطقة". وحسب كاتب المقال، فإن الفرص الاقتصادية الكبيرة التي يوفرها انضمام المغرب إلى المجموعة تشكل نتيجة "لمسلسل طبيعي من تكامل دول المنطقة بمجرد أن يشكل المغرب جزءا من شمال غرب أفريقيا والذي يملك رصيدا من التضامن الإنساني والتاريخي والثقافي مع دول الصحراء الكبرى، مشيرا إلى أن غياب المغرب الطويل في الاتحاد الإفريقي والذي دام أكثر من ثلاثة عقود، لم يمنع المملكة مع ذلك، من نسج "علاقات اقتصادية قوية" مع مجموع دول القارة تقريبا. وتابع أن حرية تنقل الأشخاص والبضائع في فضاء المجموعة الممتد إلى المغرب الذي يبلغ تعداد سكانه 35 مليون نسمة وناتجه الداخلي الخام 15 مليار دولار، إضافة إلى وجود تعريفة خارجية مشتركة ونظام منسق للأعمال ومحاكم التحكيم المشتركة وبرلمان للمجموعة، تعد كلها عوامل ملموسة لتنمية اقتصادية واجتماعية أفضل للمنطقة. وخلص الكاتب إلى أن دخول المغرب إلى المجموعة "سيظل المعطى الجيو استراتيجي الأكثر أهمية ويضاهي تأسيس المجموعة عام 1975، وذلك بفضل الآفاق المهمة التي فتحتها على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية.