عبدالرحان فرح "العفوية والبساطة تتغلب على إيديولوجيا مشاة العدل والإحسان وحلفائها" حسب بعض المواقع الإلكترونية المعروفة. عناوين تطلع علينا صباح هذا اليوم في المواقع، وكنت قد تسائلت قبل يومين في صفحتي على الفيس بوك، عن أسباب تحرك السلطات المخزنية المغربية "لتحفيز" الناس، بل للضغط على الناس بقوة السلطة، المقدم والشيخ والقايد والمخازنية الكل يتجول في شوارع البيضاء للتواصل مع المتعاونين والجمعيات ومن له حاجة معلقة في المقاطعات لكي يشاركوا بكثافة في مسيرة البيضاء. واستمر الوضع إلى صباح يوم الأحد والناس نيام "والمقدمية" ينتظرون في الأزقة كل من يستيقض أولا صباح الأحد ويخرج من بيته لكي يلحوا على نقله بالحافلات التي تنتظر مجانا لتنقلهم إلى ساحة النصر حيث منطلق المسيرة... إلا أن الحصيلة كانت هزيلة بهزالة متزعمي الحملة، خصوصا أن يوم الأحد صادف يوم عاشوراء فالناس صيام وبالتالي لم يخرجوا لاقتناء لوازم طعام الفطور. لكنها -الحملة- برغم ذلك كانت كافية لكي يطلع علينا الإعلام الممخزن ويبوح بسره المكنون وتخطيطه المجنون، ويتنفس الصعداء برغم هزيمته، ويقول جملته "الخالدة بخلود المخزن" لقد تغلبت العفوية والبساطة على إيديولوجيا مشاة العدل والإحسان وحلفائها"" أيها المخزن كان بإمكانك أن تعبر عن جملتك من غير أي تعب فالإعلام إعلامك والكلام كلامك، من غير أن تكلف نفسك وميزانية الدولة وشركات النقل كل هذه الخسائر .. بل إن من المقدمين من يبحث عمن يركب حافلاته ويسب كل من ساهم في أزعاج راحته في صباح يوم كان من المفروض أن يكون يوم عطلة خصوصا أنه صادف يوم عاشوراء.
كان بإمكانك أيها المخزن المبدع أن تكون أكثر ذكاءا فقد أتعبتنا بالتفكير والتحليل لموقفك من مسيرة الدارالبيضاء وتهنا في التحاليل والتحاليل المضادة، وطرحنا سؤال "ما السر وراء هذا التحرك المخزني الداعم للمسيرة ؟ طرحنا السؤال على المحللين والمفكرين والأطفال والحمقى والسفهاء لعل الحكمة تصدر من هنا أوهناك، من يدري. لكن في هذا الصباح أفصح الإعلام عن الكلام المباح. الذي لم تجرء القنوات الرسمية على قوله لأنه أقل من تافه واكتفت بالمرور على الحدث مر اللئام.