كانت دار الثقافة سجلماسة الرشدية على موعد مع يوم فني التقى فيه مبدعي ومبدعات الجهة خصوصا مدينة الرشدية ,والتي فعلا عبرت على انها اهل لان تكون عاصمة لجهة درعة تافلالت . وتعتبر هذه الجمعية اي جمعية قوافل سجلماسة للابداع بمثابة القلب الحي الذي ينبض بالتعلق بالثقافة وحب الابداع, بل والقلب النابض الذي بنبضه تنبض قلوب مبدعي الجهة, والذين توافدوا تترا على دار الثقافة سجلماسة محملين بابداعات متنوعة دلت على انهم منشغلين بالابداع تناغما مع هذا الكون الجميل, والذي قال فيه الله تعالى ان في خلق السمات والارض واختلاف اليل والنهار لات لاولي الالباب وقوله تعالى وفي انفسكم افلا تبصرون, فلقد عبر هؤلاء الشعراء والفنانون التشكيليون والموسيقيون على انهم قادرون على عكس ما يرون وما يحسون به من ايات هذا الكون البديع والذي هو في حاجة لمن ينطق صمته ويظهر خباياه, مؤمنين على ان الفن رسالة نبيلة لتهذيب النفوس و صقل المواهب. فبعد ايات بينات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني وكلمة السيد رئيس الجمعية مرحبا بالشعراء والفنانين والحضور الكريم ,والندوة حول تطور القصيدة الشعرية عبر مراحل التاريخ لثلة من دكاترة المدينة. جاء دور الموسيقى لفرق محلية وفرقة اكناوة من الخملية ,فرقة لحسن محمودي. والذي اطرب الجمهور بموسيقى روحية انتشى لها الجميع, لياتي دور القصيدة ,العمودية منها ,والزجلية لثلة من الشعراء والشاعرات المبدعين والمبدعات, منهم الشاب والشيخ والطفل والامزيغي ومنهم من قرا بالانجليزية كشاعر الملك في قصيدة تؤرخ للخطاب الملكي بعد عودته الى بيته الطبيعي الا وهو القمة 28 لمنظمة الوحدة الافريقية. ومن هؤلاء الشعراء والشاعرات لحسن عيي والذي وقع ديوانه الشعري "الصدى الذي يعيدني اليك" وعبد الغاني البوحديوي ,بهادي البشير ,عبد الرحمن ابو يوسف ,بوزكري المهدي, فاطمة الزهراء موساوي ,عبد القادر برطويس,منية حنفي علوي اعبوز يوسف حسن يدان, عبد اللطيف شاكر , يوسوف مومو, واخرون وقد تخلل الحفل, حفل شاي, ومعارض فنية مثل معرض الفنانة التشكيلية الفرنسية جوهانة ومعرض شعري لشاعر الملك وفي الاخر وزعت شواهد تقديرية على المشاركين والمشاركات. وقد حضر الحفل السيد امبارك ايت القائد ممثلا للمديرية الجهوية للثقافة ودكاترة مرموقين من المدينة .ولقد قيم اللقاء على انه كلل بالنجاح, خصوصا في قدرة اعضاء الجمعية على جمع جل مبدعي الجهة, وناجحا لانه عرف هؤلاء المبدعين بعضهم ببعض, وتلاقحت افكارهم ,وشحدت قرائحم لبدل المزيد من العطاء خدمة لهذه الرسالة الثقافية النبيلة والتي تعد بمثابة الصلة بين الكون والانسان, والانسان والانسان .وقد تعهد الكل على مواصلة العطاء وبدل المزيد من المجهودات واللقاءات الثقافية محليا وجهويا ووطنيا ولما لا دوليا ولدينا ما به نفخر شاعر الملك بالقائد عبد الرحمن