احتضن المركز الجهوي للتكوين المستمر التابع للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكشآسفي، أيام 9، 10 و12 يناير 2017، الدورة التكوينية الجهوية حول المصاحبة والتكوين عبر الممارسة، والتي أطرها فريق الخبراء المركزي واستفاد منها المكونون الجهويون القدامى والجدد. وقد ركز السيد مولاي أحمد الكريمي، مدير الأكاديمية، في كلمته الافتتاحية، على أهمية هذه الدورة التكوينية المخصصة لاستكمال الإنجازات التي قامت بها الأكاديمية في مجال تكوين المصاحبات والمصاحبين وتوسيع قاعدة المستفيدين منه بمختلف الأسلاك التعليمية. مذكرا بالأهمية البالغة التي يكتسيها هذا المشروع في علاقته بالمشاريع الأخرى المرتبطة بالتنزيل الأمثل للإستراتيجية الوطنية 2015/2030. كما أشار السيد المدير، إلى أن تفعيل آلية المصاحبة لفائدة المدرسات والمدرسين سيساهم، بشكل أمثل في تطوير الممارسات الصفية والرفع من مستوى التحصيل الدراسي لدى المتعلمات والمتعلمين. مضيفا أنه من شأن مثل هذه المشاريع التربوية، أن يساعد على تحقيق النتائج المبرمجة على المدى المتوسط والبعيد، والمرتبطة بتأهيل العنصر البشري، من خلال التعبئة ودعم الانخراط والاختيار السليم داخل المؤسسات التعليمية. وختم السيد المدير كلمته بالدعوة إلى المزيد من العمل الميداني، مذكرا بالنجاحات التي حققتها الأكاديمية في العديد من المشاريع. أما العرض الإطار الذي قدمه السيد نور الدين المازوني، رئيس الفريق المركزي، فسلط الضوء على المشاريع المندمجة لتفعيل الرؤية الاستراتيجية 2015/2030، من خلال مجال التدخل 2 (الارتقاء بجودة التربية والتكوين) والمشروع 8 (تجديد مهن التربية والتكوين والارتقاء بتدبير المسارات المهنية المصاحبة والتكوين عبر الممارسة). ليتناول، بعد ذلك، أهم المحطات التي ساهمت في بلورة مفهوم المصاحبة والتكوين عبر الممارسة وخطة التنفيذ، مع التركيز على عدة المصاحبة والتكوين عبر الممارسة. وبخصوص هذا اللقاء التربوي الهادف، فقد شارك فيه فريق المكونين الجهويين للسنة الماضية إلى جانب عدد من المفتشين المكونين الجدد من مختلف المديريات الإقليمية التابعة للأكاديمية، قصد الاستفادة من الصيغة المتطورة لعدة التكوين. علما أن مجموع المشاركين في هذه الدورة التكوينية، سيشكل النواة الصلبة لفرق التكوين الإقليمية ولجميع الأسلاك التعليمية. وللإشارة، فإن آلية المصاحبة، باعتبارها مقاربة أفقية تعتمد على التواصل وتبادل الخبرات من أجل تطوير الكفاءات والذكاء الجماعي، ستساعد على تعزيز العلاقات الإيجابية والتجارب الناجحة والممارسات الجيدة داخل المجتمع المدرسي. كما ستحقق أهدافها الأساسية، والمتمثلة في مواكبة الممارسات الصفية للأساتذة الجدد ومدهم بالمساعدة البيداغوجية والديدكتيكية الممكنة وتسهيل اندماجهم في الحياة المدرسية، وكذا مساعدتهم على إيجاد الحلول التربوية لمعالجة صعوبات العملية التعليمية التعلمية. رضوان الرمتي : مراكش