سلام محمد العامري [email protected] السياسة من أقوال عميد الأدب المصري طه حسين:" في حياة كل إنسان أمور لا يتحدث عنها، ولكنها تؤثّر في نمط معيشته، في مواقفه، في آرائه". السياسة عِلمٌ من علوم المعرفة الانسانية, ولا يوجد تعريف دقيق متفق عليه, فمنهم من يعبره نشاطاً بشرياٌ, إلا أنَّ أقرب تعريف, للسياسة العراقية, ذلك الذي يُدَرَسُ في كولومبيا, على أنهُ العلم الذي, يقوم بدراسة الحكومات والمؤسسات، وعددٍ من السلوكيّات والممارسات التي يقوم بها السياسيون. يرى بعض المعنيين بالسياسة, أن الكلمة في اللغة العربية, تعني الترويض وهي مشتقة من المصدر" ساسَ"؛ وهذا ما عمل عليه أصحاب الفكر, ليعتبرها عبارة عن عملية إقناع, بالفكر الذي يحملهُ عقل السياسي, ليقنع المُجتمع الذي يحيط به, انه على الطريق القويم, وهو سلاحٌ من الأهمية, في الوصول إلى مبتغاه, وقد تعددت الأهداف, فمنهم من حدد مساره للوصول لسدة الحكم, وآخرون اتخذوا مبدأ تصحيح المسار. عندما نرى خارطة العراق السياسية, في الوقت الحاضر, وبسبب تجربة التعددية الفكرية, بعد القضاء على سياسة الحزب الواحد, أنَّ كل من يمتهن السياسة, يكونه هدفهُ الوصول لسدة الحكم, ولم يلمس المواطن العراقي, من يعمل على تقويم المسار الحكومي, وبما أنَّ السياسة علمٌ من العلوم, فمن الطبيعي أن يكون متطوراً, فهل وَصلت السياسة العراقية حَد الكمال؟, قولٌ للأديب المصري طه حسين:" إياك والرضى عن نفسك فإنه يضطرك إلى الخمول، وإياك والعجب فإنه يورطك في الحمق, وإياك والغرور فإنه يظهر للناس كلهم نقائصك كلها ولا يخفيها إلا عليك", أغلب ساسة العراق, يتصفون بصفات الرضى التام بأنفسهم, مُعجبين بأفكارهم, وقد أصابهم العُجُب, فكيف يحكم العراق, في ظل خاملٍ مغرور وأحمق, أمام قِلةٍ من الساسة, تَرغب في التصحيح؟. يقول الزعيم الهندي غاندي: " سبعة أشياء تُدَمِرُ الإنسان: سياسةٌ بلا مبادئ، مُتعةٌ بلا ضمير، ثروة بلا عمل، معرفة بلا قيم، تجارة بلا أخلاق، عِلم بلا إنسانية، العبادة بلا تضحية".