سلام محمد العامري [email protected] قال عزَّ من قائل:" وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ, فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ ۚ " فاطر من آية 43. أَرسَلَ الباري عَزَّ وجَلْ, رُسله مُنذرين ومُبشِرين, ينذرون من يقوم بالعمل السيء لتَجَنُبِ عواقبه؛ ويبشرون الملتزمين بأوامر الخالق, في الخلاصِ من مكرِ الماكرين, ورَدّ كيد السوء على أهله, قسطاً منه وعدلاً جَلَّ جلاله. في خضم الأحداث المتسارعة, لعمليات تحرير الموصل, وتصاعد التصريحات المتبادلة, بين حُكومَتَي العراقوتركيا, يظهر علينا موقع ويكي لكس, بفضيحة أورد غانية سرية, كانت تجري بالخفاء, تبرر معارضة الحكومة العراقية, تشير لعملية ابتزازٍ كبيرة لدول المنطقة, وعلى الخصوص دول الجوار, فيما يخص العراق, حسب ما يقول الموقع في تسريباته, طبقاً لنسخ من البريد الإلكتروني, لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا," أن أوردو غان استغل التنظيم لتهديد العراقيين, فقد أرسل الرئيس التركي وفودا لبغداد, ولقاء رئيس الوزراء حيدر العبادي، وإلى أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق, للقاء رئيس الإقليم الكردي مسعود برزاني، لمساومتهما على مساعدته ضد الكرد الأتراك, مقابل كبح جماح داعش, وتعكس الوثائق حجم التنسيق والتعاون الخَفي, بين أوردو كان وتنظيم داعش, تؤكد تورط النظام التركي, بعلاقات مشبوهة مع الإرهابيين, وإنه سبب رئيسي, بالحرب الأهلية في سوريا, ونجاح داعش في احتلال ثلث مساحة العراق؛ وإعلان الخلافة المزعومة", ويضيف الموقع" أن الرئيس التركي قايض نظام الرئيس السوري بشار الأسد, وأرسل مسؤولين عسكريين, لإجراء مفاوضات معه في دمشق، لأجل منح جماعة الإخوان, حصة من الحكم في سوريا، مقابل القضاء على المعارضة المسلحة", وقالت تلك الوثائق, التي سربها موقع ويكي ليكس," إن أورد غان الذى يهاجم الأسد ويطالب بإسقاطه، كان يعقد معه صفقات في الخفاء, ويرسل مسئولين أتراكًا إلى دمشق, للتفاوض معه حول مستقبل الإخوان, ومنحهم امتيازات سياسية". إن ما يخفيه اهل المكر, لا يُخْفى على الخالق, وسواء طال الزمان أو قصر, فإن المكائد ستنكشف يوماً, فليتعظ ساسة العراق المتواطئين, ولا يبقوا على مكرهم, فهذه مملكة العهر الخليجي, قد انكشفت أرواقها, لتليها فضائح ورثة السلطنة العثمانية. "ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا" سورة الأنبياء آية 47.