جلالة الملك يستقبل رئيس "بوينغ للطائرات التجارية"، السيد رايموند إل. كونر كتب عبد الله الايوبي تفوق المغرب على جارته الجزائر في مجال مناخ الأعمال بفارق كبير جدا، حيث احتل المغرب المركز 51 متصدرا الدول المغاربية بينما تم ترتيب الجزائر في المراتب الأخيرة، أي المركز 131 من أصل 139 واحتلت موريتانيا المركز 125 وتونس المركز 87، وذلك حسب التصنيف السنوي لمجلة فوربيس الأمريكية المتخصصة في ميدان المال والأعمال وتتوفر على معايير دقيقة في التصنيف. واحتل المغرب المركز المذكور، رغم الأوضاع الدولية والإقليمية المتدهورة، ورغم ركود العملية الاقتصادية، لكن المغرب استطاع تحقيق تقدم نوعي بفضل الاستقرار السياسي الذي يعرفه، وبفضل الضمانات التي تقدمها المؤسسة الملكية ضامنة استمرار المؤسسات، ولا أدل على ذلك أن عملاق الطيران بوينغ وقع اتفاقية لاستثمار ضخم في المغرب بالتزامن مع الانتخابات التشريعية، أي أنها لم تنتظر ما ستفرزه صناديق الاقتراع ولا شكل الحكومة المقبلة، لأنها لا تخشى من التقلبات. أما الجزائر فتظل بلد القلاقل والدولة المفتوحة على كافة الاحتمالات، لأنها لم تطور مناخا سياسيا يضمن الاستقرار، ولا أحد يستطيع التكهن بما يخفيه مستقبل الجزائر بما في ذلك مراكز الدراسات الكبرى، كما ان الجزائر لم تتمكن من تطوير وتنويع اقتصادها، الذي بقي مبنيا على عائدات النفط والغاز السائرة في طريق الانهيار. وقالت مجلة فوربيس إن انهيار أسعار النفط في السوق الدولية، اضطر السلطات الجزائرية إلى استغلال أموال احتياطي الصرف وصندوق ضبط الإيرادات لدعم الإنفاق الاجتماعي بما في ذلك دفع الأجور والإعانات. واحتلت السويد المرتبة الأولى في مجال مناخ الأعمال عالميا حسب ذات المجلة، تليها نيوزلندا وهونغ كونغ، فيما احتلت الإمارات العربية المتحدة الصدارة عربيا في المركز 33، اما في مؤخرة القائمة فجاءت كل من هايتي وغامبيا والتشاد. ويستند التصنيف إلى 11 معيارا يتعلق ب "حقوق الملكية، الابتكار، الضرائب، التكنولوجيا، الفساد، الحريات الشخصية والتجارية والنقدية ومستوى البيروقراطية، حماية المستثمرين وأداء سوق الأسهم".