تم الإعلان رسميا يوم أمس السبت عن انطلاق مهرجان مكناس الذي يحتفي بالذكرى العشرين لترتيب مدينة مكناس تراثا عالميا، حي ترأس رئيس جهة فاسمكناس امحند العنصر وعامل الإقليم عبد الغني الصبار رفقة رئيس الجماعة الحضرية عبد الله بووانو وشخصيات مدنية وعسكرية حفل تدشين معرض الصناعة التقليدية ببهو قصر البلدية . وقد قام الوفد بعد قص شريط الافتتاح بجولة في أروقة المعرض، حيث قدم لهم مسؤول بجماعة مكناس معطيات عن معرض ذاكرة مكناس وعن بعض المنتوجات المعروضة. ويضم المعرض منتوجات تقليدية يعرضها فنانون وصناع وحرفيون من جمعيات وتنظيمات حرفية مختلفة، تمثل عددا من مناطق الجهة ومن خارجها، وتبرز مهارة الصانعات والصناع التقليديين الذين أغنوا المعرض بإبداعات لاقت إعجاب و استحسان الجمهور. بالموازاة، ألقى رئيس الجماعة الحضرية كلمة بقاعة الندوات بالقصر البلدي، أشار فيها إلى أن المساهمين في تنظيم المهرجان يتوزعون بين الجماعة الحضرية وجهة فاسمكناس وعدد من رجال الأعمال بالمدينة، مضيفا أن المدينة مقبلة على تنفيذ برنامج للتأهيل، الذي سينظلق في غضون بضعة أشهر سيهم مختلق الأحياء التي تدخل ضمن البرنامج، وأكد على أن الجانب الثقافي يحظى بالأهمية القصوى ضمن اهتمامات الجماعة الحضرية، وأن مكانة مكناس التاريخية والثقافية لابد أن تتبوأ كل الرعاية لتعود لمركز الريادة وطنيا.. وأضاف السيد عبد الله بوانو: " نعتبر اليوم أن مهرجان مكناس هو نقطة بداية لمرحلة جديدة، مرحلة تكاثف الجهود وبمساهمة جميع المتدخلين من مؤسسات وجمعيات من أجل انطلاقة جديدة وقوية تعيد مكناس إلى مكانتها الطبيعية والتي تستحقها نسعى من خلال هذا المهرجان إلى الوقوف على التراث المادي واللامادي للمدينة وسبل تطويره ، وكيف يمكن أن يستفيد منه المكناسيون، من خلال ندوات علمية وموائد مستديرة ومعارض، لان الساكنة المكناسية محبة للفن كان لا بد من استضافة أسماء محلية ووطنية وكذا دولية في هذا العرس المكناسي". هذا وقد حضر الوفد الرسمي لسهرة تراثية فنية شاركت فيها فرقة لتراث فن "الملحون" أحيتها الفنانة سناء مرحاتي، بمشاركة جوق مولاي عبد العزيز العالي عبدلاوي، وفرقة للفن "العيساوي" التي قدمها المقدم عبد العالي لمرابط و فرقة التراث "الحمدوشي" برئاسة المقدم أنور الدقاقي، وحضر هذا الحفل البهيج جمهور غفير من مدينة مكناس تجاوب بشكل كبير مع الفرق الفنية.