لم يخفي مواطنون قلقهم و انزعاجهم من ارتفاع أسعار الأضاحي لهذه السنة،جراء عمليات التهريب المسترسلة لعشرات القطعان من الأغنام باتجاه الجزائر..علاوة على دخول مضاربين على خط الأزمة المرتقبة بحيث سارع البعض من الموظفين بالعديد من القطاعات و أجهزة الدولة للانخراط في التحضير لعمليات البيع والسمسرة لأضاحي العيد.. في سياق المهنة المزدوجة..صفقة يصفها هؤلاء بفرصة العمر التي قد لا تتاح إلا ناذرا..لكن على كواهل الفقراء والمساكين.. في مقابل ذلك، أكدت مصادر موثوقة لوجدة نيوز بأن الحرس الحدودي المغربي، أصبح على درجة عالية من الاستعدادات تحسبا لأي محاولة جديدة لتهريب القطيع الوطني من الأغنام باتجاه الجزائر، خاصة وأن الأجهزة المعنية تعتمد في ذلك على وسائل للمراقبة عن بعد( الرادار)..بما يضمن عودة الاستقرار إلى سوق الأغنام لتحقيق الاكتفاء الذاتي الوطني من أضاحي العيد.. إجراءات احترازية مشددة على طول الحدود المغربية الجزائرية اعتبرها مراقبون بالموسمية ..جاءت لتوضح أن البارحة..كانت البوابة الحدودية الشرقية مفتوحة على مصراعيها أما التهريب بكل أصنافه .. ففي مستهل هذا العام..شهدت عملية تهريب قطعان الماشية تحولا مثيرا للجدل أذهل المراقبين..تهريب القطيع الوطني من الماشية باتجاه الجزائر في سابقة تعد الأولى من نوعها في تاريخ التهريب.. بخلاف ما كان يقع بالأمس ..عشرات الشاحنات والحافلات محملة بأصناف قطعان الماشية القادمة من غرب المملكة تحط الرحال بمدينة عين بني مطهر، وتتخذ من إسطبلات حي الزياني،محطة انتظار، تمهيدا لتسريب المئات من رؤوس الأغنام نحو الجزائر عبر نقط تهريب معروفة بكل من منطقة (الشط )- (الدغمانية)-( حبارة)بجماعة أولاد سيدي عبد الحاكم.. ومن ثمة إلى ليبيا حيث تقوم مافيا التهريب هناك بعرضها على المواطنين بأثمان باهظة في ظل الأزمة الحالية التي تشهدها البلاد.. وحسب ما أكده شهود عيان فإن مافيا التهريب المحلية هذه كانت تنشط في واضحة النهار في وقت أن السلطة المحلية والأجهزة المعنية نائمة أو أنها تراقي الأمور عن كثب ولا تحرك ساكنا لأن وراء الأكمة ما وراءها يضيف هؤلاء.. فلا مجال إذا لذر الرماد على العيون بغرض إخفاء الحقيقة..حقيقة ما كان يجري من تصفية واستنزاف للثروة الحيوانية الوطنية من طرف بيلدوزيرات التهريب ومن يحميهم..