سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المجلس الإقليمي للغابات بإقليم تازة ليوم فاتح نونبر 2016، فرصة لتقييم البرامج المنجزة خلال سنة 2016 وحصيلة الجهود المبذولة للتصدي للحرائق، وتحديات تظاهرة غرس مليون شجيرة غابوية في يوم واحد
يعتبر إقليمتازة من أهم المناطق الغابوية على الصعيد الوطني سواء من حيث المساحة التي يمتد عليها المجال الغابوي والتي تناهز 210.777 هكتار مشكلا بذلك حوالي 30 % من المساحة الترابية للإقليم، أو بحكم التنوع في تشكيلاته النباتية التي تمتد من الأصناف الثانوية إلى الأرز الأطلسي بمرتفعات بويبلان وتازكا مرورا بأصناف متنوعة كالبلوط الفليني والأخضر، وبذلك، فإن الإقليم يحتوي على تنوع بيولوجي مهم مكون من أغلب التشكيلات الغابوية الموجودة بالمغرب. وفي هذا الإطار، و تزامنا وبلادنا على مشارف تنظيم أبرز حدث كوني وهو الدورة 22 من مؤتمر الأطراف لإتفاقية الأممالمتحدة المبدئية بشأن التغيرات المناخية المزمع انعقاده بمراكش ما بين 07 نونبر إلى غاية 18 نونبر 2016، انعقد يوم فاتح نونبر 2016 بمقر عمالة إقليمتازة، الدورة الخريفية للمجلس الإقليمي للغابات والذي خصص جدول أعماله لتقييم البرامج المنجزة خلال سنة 2016 و لتقديم حصيلة الجهود المبذولة للتصدي للحرائق الغابوية وكذا تحديات تظاهرة غرس مليون شجيرة غابوية في يوم واحد على الصعيد الوطني. وهكذا، وخلال يوم واحد فقط، والذي سيصادف السبت 12 نونبر 2016، سيتم تعبئة الآلاف من المتطوعين المغاربة قصد غرس ما يفوق مليون شجيرة منحدرة من مختلف الأصناف الغابوية، وموزعة على 210 موقعا عبر جميع مناطق التراب الوطني. وتندرج هذه المبادرة ذات البعد الوطني والإشعاع الدولي، والتي اتخذت كشعار لها "أغرس شجرة في منطقتي لتنمية غابات بلادي" في إطار الالتزام الفعلي والتعبئة الوطنية الهادفة إلى المشاركة التطوعية لمختلف الفاعلين من مجتمع مدني وشباب. تصبو هذه المبادرة أيضا إلى القيّام بحملة موسّعة للتوعيّة والإرشاد حول دور وأهميّة الأشجار والغابات، وتترجم التزام المملكة بتنظيم مؤتمر الأطراف COP 22 كإجراء ملموس لصالح البيئة والمناخ، وستكون مناسبة أيضا لإعطاء انطلاقة الحملة الوطنيّة للتشجير لسنة 2016، والّتي رصد لها أكثر من 40 مليون شجيرة غابويّة على مساحة تفوق هكتار 45.000 هكتار وتهدف هذه المبادرة بالأساس إلى: * غرس أكثر من مليون شجرة غابويّة خلال يوم واحد فقط على مستوى جهات المغرب الاثنتا عشرة بمشاركة مختلف الشركاء المعنيين: مقاولات، ومنتخبون محليّون، ومجتمع مدني، والمدارس ومجموع القطاعات المعنيّة، * خلق حركيّة للتعبئة والالتفاف حول برنامج التشجير. * إدراج العمليّة في إطار البرنامج الاعتيادي للمندوبيّة السّاميّة للميّاه والغابات ومحاربة التّصحّر وتعبئة حوالي 10.000 شخصا (عمّال، ومتطوّعون، ومجتمع مدني…). ولكون إقليمتازة من أهم الأقاليم على الصعيد الوطني من حيث الغطاء النباتي الذي يزخر به، وكونه رائدا في مجال التشجير وتخليف الغابات الطبيعية عبر برنامج سنوي يناهز 3000 هكتار، وبرنامج سنوي لإنتاج المغروسات يناهز 4 مليون شتلة، فإن مشاركته في هذه التظاهرة متميزة ببرنامج طموح يسعى من خلاله رفع التحدي وغرس أزيد من 100000 شجيرة خلال هذه التظاهرة ليكون الأول على الصعيد الجهوي (50% من البرنامج المسطر) و الوطني (10% من البرنامج المسطر) من خلال برمجة 10 مواقع لهذا الحدث. لرفع هذا التحدي وتحقيق هذه الرؤيا الإستراتيجية التي تشكل إشارة قوية ورمزية على الصعيدين الوطني والدولي وتتطلب تعبئة واسعة لمختلف الفاعلين، فإن الكل مدعو للمشاركة طوعيا في هذه التظاهرة، من سلطات إقليمية ومحلية، منتخبون، مجتمع مدني وجمعيات، قطاعات حكوميّة، وطلّاب المدارس، رجال الإعلام و كذا المقاولات المعنية