قام السيد مولاي أحمد الكريمي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكشآسفي، يوم الثلاثاء 18 أكتوبر 2016، بزيارة للثانوية التأهيلية تامنصورت، بمناسبة احتضانها للقاء تواصلي حول البكالوريا المهنية. وخلال هذا اللقاء، الذي يدخل في إطار الأيام التواصلية الثانية حول البكالوريا المهنية التي تجوب مختلف المديريات الإقليمية بالجهة، وفق جدولة زمنية محددة. تم الاستماع لعرض مفصل حول البكالوريا المهنية برسم الموسم الدراسي 2016 / 2017، ضمنه أطر التوجيه، أسس وأهداف وآفاق هذا الخيار التعليمي الذي جاء لإغناء العرض التربوي وفتح آفاق جديدة أمام التلميذات والتلاميذ. أما حصة المناقشة، فشكلت نموذجا حيا للتفاعل الإيجابي مع محتويات العرض، حيث طرحت العديد من الأسئلة التي تهم كيفية التوجيه ولغة التدريس ونوعية التكوين وظروف الاستقبال مع التساؤل عن الدعم الاجتماعي لتلامذة هذه المنطقة. كما أبان تدخل ممثلة جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ بتامنصورت وتدخلات مجموعة من الشركاء من مجلس الجماعة والمجتمع المدني، عن الإرادة القوية في مواكبة مختلف المشاريع التربوية التي يتم تنزيلها على صعيد الأكاديمية، والتي يستفيد منها تلامذة منطقة تامنصورت، إسوة بباقي المؤسسات التعليمية التابعة للجهة. وفي كلمة بالمناسبة، أشار السيد المدير إلى أن مدينة "تامنصورت" تحظى باهتمام كبير من طرف الأكاديمية، وتحتوى على عدد مهم من المؤسسات التعليمية، مقارنة مع باقي الأحياء التابعة للمديرية الإقليمية بمراكش. وأعلن أمام حشد كبير من الحاضرين في هذا اللقاء التواصلي، أنه بتظافر جهود الأكاديمية والأطر الإدارية والتربوية وعدد من الشركاء وجمعيات الأمهات والآباء وجمعيات المجتمع المدني وباقي المتدخلين، تم ضمان استقرار الدخول المدرسي. بحيث اثمرت العديد من الاجتماعات والمبادرات عن إيجاد مجموعة من البدائل والحلول لعدد من الإكراهات. وبخصوص هذه الأيام التواصلية، فقد أكد السيد المدير، أن الهدف الأساسي منها هو الإخبار والإعلام بهذا المسلك الجديد، مشيرا إلى أن هذا المستجد الذي يشكل نقطة اتفاق بين مختلف الشركاء والفرقاء والفاعلين، جاء ليغني العرض التربوي ويربط التعليم العام بالتعليم المهني.
كما عبر عن طموح المنظومة التربوية في تحقيق تطور مهم في مجالات إرساء مسار اكتشاف المهن بالتعليم الابتدائي والمسار المهني بالإعدادي والبكالوريا المهنية. لما لهذا الخيار الاستراتيجي من ايجابيات في التعليم العالي والانفتاح على سوق الشغل وترسيخ سبل المساهمة في تنمية الفرد والمجتمع.