لقد استبشرت الساكنة الوجدية خيرا بعد تعيين السيد الحسين الوردي وزيرا للصحة في حكومة بنكيران، وازداد أملها في قطاع كتب عليه بالموت وعلى المرضى بفقدان الامل وبتفويض أمرهم لله، في عهد ما كانت الصحة بيد الله، وبيد محامية لا دراية لها في الشأن الطبي.. لكن تبخر الحلم وسار الامل مجرد وهم، رغم كل التصريحات والزيارات التفقدية التي قام الوزير الحالي، حيث يصطدم المريض دائما بواقع مرير بالمستشفى الفارابي، حيث الاجهزة معطلة بصفة دائمة ورسمية، حيث الاطباء منهمكون في المصحات الخاصة مهملين القطاع العام، وهذا ليس تعميما بل حالات شاذة لبعض ما قال فيهم الحق تعالى" ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا"..ذاك المستشفى الذي أصبح مركزا للإضرابات المتتالية والوقفات الإحتجاجية، المركز الذي اصبح فيه الحاكم والناهي هم حراس الامن الخواص حيث أصبحوا هم الإدارة وهم الأطباء. فبالرغم من المجهودات الجبارة التي تقوم بها الوزارة الوصية يبقى الوضع على حاله ويزداد المستشفى تسيبا عن تسيب، ويزداد فقدان الأمل وروح الإنتقام الذي لا حول له ولا قوة عندما يلج المستشفى للعلاج. ها نحن اليوم نعيش السيد الوزير ولمدة تفوق الشهرين، تحت وطأة الحرب ونسمع كلمة واحدة عندما نلج المستشفى أن جهاز السكانير معطل. بالله عليك الوزير المحترم ماذا يقول المواطن الفقير الذي يتعرض لحادثة في أوقات متأخرة من الليل، على مستوى الرأس وينقل للمستشفى في حالة استعجال ويجد السكانير معطل؟ ألم تصلكم مذكرات في هذا الخصوص؟ أين هي ميزانية الوزارة لصيانة الأجهزة؟ أين هي الوعود التي قمتها للمواطنين بخصوص النهوض بقطاع الصحة، وبإعادة الثقة للمواطن في هذا القطاع الحيوي؟ كفى عبثا بصحة المواطنين فالأمر يتطلب تحركا عاجلا وليس تصريحات، لأن الشعب المغربي عموما والمواطن الضعيف سئم بالكلام والتصريحات الفارغة التي لا اساس لها من الصحة عندما تفقد الصحة.