يشكل الاحتفاء باليوم العالمي للمعاقين فرصة للوقوف على التدابير والاجراءات التي بذلت وتبذل في سبيل ادماج هذه الفئة من المواطنين والمواطنات في النسيج الاجتماعي والاقتصادي، وكذا الاطلاع على حجم المجهودات المبذولة لرفع الحيف عنهم، إذ تؤكد جل الاحصائيات تمركز هذه الفئة ضمن الفئات الفقيرة في المجتمع، وبالتالي تصبح معاناتها مضاعفة، اضافة إلى كون المعاقين يشكلون عشر سكان العالم، مما حدا بالامم المتحدة الى تخليد هذه المناسبة تحت شعار «الكرامة والعدالة لنا جميعا»، وهو الأمر الذي يتطلب من المسؤولين في بلادنا وجمعيات المجتمع المدني الحديث بلغة تضمن الكرامة والعزة لهذه الفئة، وتعزيز آليات الاهتمام بها في الميزانيات العامة والمحلية، وكذا مراعاة أوضاعهم حين إنشاء المؤسسات سواء العمومية أو الخاصة كما هو الحال بالنسبة للولوجيات وغيرها. ويبقى المعاق شخصا من المجتمع له علينا حقوق إضافية، تتطلبها وضعيته بما يضمن كرامته وعزة نفسه.