عقد وزير الخارجية الطيب الفاسي الفهري لقاء مع زعماء الاحزاب السياسية ، يوم أول أمس بمقر الوزارة حول تطورات القضية الوطنية. وقد حضر الاجتماع 29 حزبا، يمثلون الطيف الحزبي المغربي. وقالت مصادر من الاجتماع إن اللقاء الذي عقد بأمر من جلالة الملك كان بهدف اطلاع الطبقة السياسية المغربية على تفاعلات القضية الوطنية، لا سيما منها ملف أميناتو حيدر. وقالت نفس المصادر إن الوزير عرض على الحاضرين، ملابسات القضية، والمخطط «الذي تسعى الجزائر الي فرضه على المنطقة»، من خلال دعم الانفصاليين وتحريكهم داخل البلاد. وكشف اللقاء عن استراتيجية الجزائر بهذا الخصوص، منذ استقبال التامك ومن معه، انتقالا الي ملف أميناتو حيدر، ومرورا باستعمال حقوق الانسان في محاربة المغرب. وكان التامك ومن معه قد استقبلوا استقبال الابطال من طرف عبد العزيز المراكشي، ومن يسمى بوزير الدفاع في الجمهورية المزعومة.. وبخصوص قضية أميناتو حيدر استعرض الوزير، حسب مصادرنا، كل مجريات الملف منذ وصولها الي المطار ، والى حين رفض دخولها الى المغرب. وذكرت مصادر حضرت الاجتماع أن الوزير كشف ما حصل بين المعنية بالامر ووكيل الملك، بحضور أفراد من عائلة المعنية بالامر وتنكرها لأبويها ولمغربيتها. وبخصوص الضغوط الإسبانية الحالية، قالت مصادرنا إن اقتراحا عرض على الوزير بإقناع الاسبانيين بأن «يتوسطوا في هذه القضية على أن تعترف أميناتو حيدر بمغربيتها ، ثم تطوى الصفحة ويكون الوطن غفورا رحيما».