يواصل عالم الاجتماع، الخبير في قضايا التربية والثقافة والتنمية البشرية، ذ. مصطفى محسن، تعزيز مشروعه السوسيولوجي والتربوي النقدي بإصدار عمل جديد موسوم بالعنوان المشار إليه أعلاه. وتتوزع المضامين الكبرى للكتاب على قسمين أساسيين، يطرح المؤلف في كل منهما، للنقاش والتحاور، قضايا واشكالات سوسيوتربوية وفكرية على قدر كبير من الأهمية والجدة والراهنية في الاطر النظرية والمنهجية للتحيلل والمقاربة. وهكذا يتمحور جزء أساسي من الكتاب حول منظور نقدي للمسألة التربوية في مجتمعنا المغربي والعربي أمام تحديات عصر العولمة وثقافة السوق الليبرالية وقيم النظام الكوني الجديد، وما لذلك من أثار ومستتبعات، سلبية في مجملها، على واقعنا التربوي والاجتماعي العام. وما يستلزمه هذا الوضع من تخطيط ممنهج للمجابهة، ولبلورة عقلانية لمشروع إصلاح تربوي شمولي هادف، قادر على المساهمة في التأسيس لمدرسة وطنية جديدة للمستقبل، قمينة باستنهاض نظامنا التربوي التكويني، وتأهيله لتجاوز حقيقي لأعطابه واختلالاته وأزماته المتتالية.. وجعله جسر عبور آمن الى أزمنة النهضة والحداثة والتنمية الانسانية والسوسيو اقتصادية والحضارية الشاملة.