تم صباح الجمعة، الشروع في مصادرة مقرات شركة المعلوميات «ديل» بمدينة مونبوليي الفرنسية، وذلك في إطار تحقيق تجريه السلطات القضائية لباريس حول عمليات تزوير للبطائق الالكترونية تم اكتشافها مؤخرا. وتحوم شكوك المحققين حول عاملين بفرع شركة ديل الأمريكية بالمغرب، حيث أوردت «لاغازيت دومونبوليي» في عددها الصادر يوم الجمعة، نقلا عن مصادر قضائية، أن العاملين بفرع هذه الشركة الأمريكية الكائن بمدينة الدارالبيضاء قد يكونون وراء تنظيم عملية تزوير واسعة الانتشار، همت أزيد من 500 بطاقة بنكية إلكترونية، من نوع «أميركان إكسبريس» وذلك بتعبئة بطاقات ممغنطة مزورة. ويضيف المصدر القضائي أن بعض العاملين بمقر شركة ديل بالمغرب، قد قاموا بإعداد هذه العملية بتواطؤ مع مجموعة من المشاركين الذين ألقت الشرطة القضائية الفرنسية، القبض عليهم مؤخرا بباريس، وهؤلاء هم الذين اعترفوا خلال التحقيق معهم، بزملائهم بفرع ديل بالمغرب. ومازال التحقيق في عملية التزوير هذه مستمرا بقيادة القاضية نادين بيرتليمي التي أمرت باعتقال العناصر الباريسية من هذه العصابة، كما أمرت بمصادرة وحجز جميع موجودات الشركة في مقرها بمونبوليي. ولم يعرف حتى الآن ما إذا كانت السلطات القضائية بباريس قد أخطرت نظيرتها بالمغرب، وما إذا كانت هذه الأخيرة قد باشرت تحقيقها مع موظفي شركة ديل بالدارالبيضاء.