وجهت وزارتا الصحة والتربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي دورية مشتركة مؤخرا، إلى رؤساء الجامعات ومديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والنواب، والمدراء الجهويين ومناديب الصحة ومديري الداخليات والأحياء الجامعية، تتعلق بالإجراءات المتبعة بالمؤسسات الجامعية والتعليمية لمواجهة أنفلونزا الخنازير والعمل على الحد من انتشارها. وتأتي هذه الدورية باعتبار مؤسسات التعليم العالي والأحياء الجامعية والمؤسسات التعليمية عموما فضاء مفتوحا يحتضن كثافة ديمغرافية مهمة، مما يتطلب نشر الوعي في أوساط المتمدرسين بأهمية الوقاية من الوباء. وتدعو «الإرسالية» في جانبها المرتبط بقطاع التعليم العالي إلى الالتزام بتطبيق المخططات التي وضعتها المؤسسات والأحياء الجامعية لضمان استمرارية خدمات المرافق الإدارية والبيداغوجية والاجتماعية، ومواصلة الحملات الوقائية الفعالة داخلها مع خلق فضاءات خاصة لعزل الحالات المشتبه فيها وكذا الحالات المؤكدة بجل الداخليات والأحياء الجامعية، مع سبل الإخبار والتتبع. وهي التدابير/الإجراءات التي تشمل قطاع التعليم المدرسي كذلك مع الحرص على مواصلة عملية «الأيادي النظيفة» التي تحث على غسل اليدين بالماء والصابون عدة مرات والمحافظة على نظافة الفصول الدراسية والتركيز على نظافة الأسطح المشتركة والإبلاغ عن التغيبات ، مع توفير الماء والصابون وتوزيع الكمامات الطبية على الحالات المشتبه في إصابتها بأماكن العزل. كما تتطرق الدورية إلى دور المصالح الطبية في مواجهة انتشار الجائحة وسبل تدخلها لفحص الحالات المشتبه في إصابتها، مع دعم الخدمات الطبية وشبه الطبية بالمراكز الصحية الجامعية وقاعات التمريض. من جهة أخرى خصصت الدورية محورا أساسيا يهم التنسيق والتنظيم المشترك من أجل تعليق واستئناف الدراسة، وأكدت أن تعليق الدراسة الجزئي بالنسبة لقطاع التعليم العالي يشمل تعليق الدراسة بالفوج الذي تسجل به حالة أو حالات من المرض لمدة سبعة أيام ابتداء من تاريخ الإصابة على أن يلزم الطلبة مقر إقامتهم وتستمر الدراسة في باقي الأفواج، أما تعليق الدراسة الكلي بإحدى المؤسسات الجامعية فيُتخذ على المستوي المركزي إذا أصيب الطلبة في أكثر من فوج بالمرض. وبالنسبة لقطاع التعليم المدرسي فإن تعليق الدراسة يجب أن يأخذ بعين الاعتبار بالإضافة إلى عدد المصابين، التحريات الوبائية في المجال الذي توجد به المؤسسة والمستويات الدراسية التي تدرس فيها وأعداد التلاميذ ونسبة الاكتظاظ بها، ويتم تعليق الدراسة بالفصل الذي تسجل به حالة واحدة لمدة سبعة أيام بما فيها نهاية عطلة الأسبوع وأيام العطل مع لزوم تلاميذ هذا الفصل لبيوتهم، على أن تستمر الدراسة في باقي الفصول، في حين يتم تعليق الدراسة كرد فعل لمدة أسبوع عندما يتجاوز عدد الحالات المصابة 3 حالات في أكثر من فصل دراسي. أما تعليق الدراسة الانتقائي بأكثر من مؤسسة فيكون عند تشخيص مجموعة من الحالات في أكثر من مؤسسة بنفس الحي أو المنطقة، بينما يتم اتخاذ قرار تعليق الدراسة الاحترازي الممتد لمدة 10 أيام بجميع المؤسسات التعليمية المتواجدة بمنطقة معينة عندما تناهز نسبة الإصابة 1% من الساكنة . في حين يتم تعليق النشاط التربوي بمؤسسات التعليم الأولي ورياض الأطفال لمدة أسبوع عند ضبط حالتين للإصابة خلال ثلاثة أيام. على أن قرار استئناف الدراسة يتم اتخاذه من طرف مركز التنسيق الإقليمي بتشاور مع مندوب وزارة الصحة وعميد الكلية ونائب وزارة التربية الوطنية ومدير المؤسسة، وقبل استئناف الدروس يتعين تهوية وتنظيف قاعات الدرس بمواد النظافة المستعملة عادة بالمؤسسات التعليمية.