علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن مصالح الدرك الملكي بالعرائش تواصل الاستماع إلى كل من كان على اتصال بالطبيب الفرنسي، الذي لقي حتفه الجمعة الماضية متأثرا بجروح أصيب بها في اعتداء ببندقية صيد، بينما كان يقود سيارة «فورگونيت» على طريق فرعي مابين مدينتي العرائش والقصر الكبير، رفقة زوجته. وأوضح مصدر أمني مطلع أن مصالح الدرك الملكي بالعرائش استدعت عددا من الذين كانوا على اتصال بالفرنسي المقتول عبر الهاتف قبل ساعتين من مقتله الجمعة الماضية للاستماع إليهم، بوصفهم شهودا في قضية القتل بعدما تعرفت على أسمائهم المصالح الأمنية عبر هاتف الضحية. وأشار ذات المصدر الى أن المصالح الأمنية تمكنت من خلال أبحاثها الميدانية من التوصل الى تحديد هوية «مالك» إحدى السيارات المحتجزة، وأن الامر يتعلق بفتاة تبين أنها أخت أحد المبحوث عنهما، تبلغ من العمر حوالي عشرين سنة التي صرحت بأن أخاها «أخذ منها مفاتيح السيارة المحجوزة حاليا لدى الدرك الملكي قبل أن ينفذ عملية الاعتداء المفضي للقتل قبل ساعة أو ساعتين، مبرزا، أنها أفادت أن لا علاقة لها بعملية القتل، غير أنها قد تتابع في موضوع آخر يتعلق بقضية «فساد». إلى ذلك، أخلي سبيل زوجة الفرنسي المغربية الأصل بعدما تم الاستماع إلى أقوالها، ومن المنتظر أن تقدم مصالح الدرك الملكي المعتقلين الثلاثة حتى الآن إلى محكمة الجنايات بطنجة بعدما استنفدت الحراسة النظرية وتم تمديدها ليوم آخر. يذكر أن أربعة «ملثمين» كانوا قد اعترضوا سيارة «فورگونيت» كان يستقلها الضحية ورفيقته، حوالي الساعة السابعة صباحا من يوم الجمعة الماضية، ثم أطلقوا النار عليه، كما سطوا على الشاحنة وفروا على متنها إلى وجهة غير معلومة، اعتقل منهما اثنان فيما لا يزال آخران في حالة فرار.