أصدر الإذاعي عبد اللطيف بنعبود، مؤخرا، عن منشورات السفير، كتابا تحت عنوان « تقنيات الإذاعة المسموعة.. البدايات والتطور» تناول فيه لموضوع الإعلام المسموع ودوره في مجال التواصل. وكتب الباحث والكاتب عبد الرحمان بن زيدان، الذي قدم لهذا الكتاب الواقع في 103 صفحات من الحجم المتوسط، أن التواصل إذا كان محكوما بالتطور في الأدوات وفي المفاهيم والوظائف ويدخل في نقل المجتمع الإنساني من حالة إلى حالة ومن معرفة إلى معارف، فهذا مرده إلى أن هذا العالم بحضارته المتطورة والمتنامية، قد جعل جغرافيته المتباعدة المندمجة في جعرافية محدودة. وأضاف أنه لا غرو أن يكون للإذاعة شأنها وقيمتها الإعلامية والتواصلية منذ نشأتها الأولى إلى الألفية الثالثة، ويكون لها دورها التنويري والتثقيفي والإخباري حين تتحكم المهارة في إنتاج هذه القيمة وتطويرها وتجويد مردوديتها، معتبرا أن إذاعات كثيرة غدت ذاكرة الإعلام المنتج والمتقدم والعارف بقيمة التوثيق. ويتضمن الكتاب ستة عشر فصلا تناول فيهم الكاتب، بالخصوص، «أبحاث وتجارب في مجال الاتصال» و«الإذاعة المسموعة» و«الهندسة الإذاعية» و«الصوت، وطريقة انتقاله» و«الموجات الطويلة» و «المعدات المستخدمة في حجرة التسجيل» و«التوليف وطرقه على الشريط المغناطيسي »... وحصل بنعبود، الذي يعمل إطارا في الإذاعة الجهوية بمكناس حيث يقوم بإنتاج وإعداد برامج متنوعة منذ انطلاق بثها سنة2007، على دبلوم مهندس متخصص في الإرسال الإذاعي والتلفزي من المعهد العالي البوليتيكنيك للاتصالات السلكية واللاسلكية بكييف، وتلقى عدة تداريب باستيودهات الإذاعة الأوكرانية. وبعد عودته إلى المغرب سنة 1980 انتسب إلى الأكاديمية الملكية العسكرية بمكناس في إطار الخدمة المدنية كمدرس لمادة الفزياء ثم التحق بمحطة الإرسال الإذاعي بسبع عيون حيث شغل وظائف عدة ثم اصبح رئيسها، وأشرف على تأطير عدد من الطلبة خريجي المدرسة العليا التقنية بفاس حول البث الإذاعي والنظام التناظري والرقمي. وللمؤلف كتاب في طور الطبع تحت عنوان «الإذاعة الرقمية» ، كما يشتغل على إنجاز كتاب آخر في المجال التلفزي.