قال أحمد الشرعي، رئيس المحطة الإذاعية التي يرتقب أن تطلق برامجها في 30 نونبر الجاري، خلال لقاء عقده مؤخرا بالدارالبيضاء، أن المحطة الإذاعية الجديدة «ميد راديو»، تنتمي إلى الجيل الثالث، من المحطات الإذاعية التي حصلت على ترخيص المجلس الأعلى للسمعي البصري «الهاكا»، حيث ستعتمد أساسا على ثقافة القرب، وعلى البرامج ذات الاهتمام الداخلي. وأشار إلى أن محطة «ميد راديو» تروم إعادة الاعتبار للمستمع المغربي، عبر اعتماد مجموعة من المفاهيم ذات البعد الأخلاقي والسلوكي. وأكد الشرعي ، أن الحاجة إلى إعلام متزن كان الدافع الأساسي وراء إحداث هذه المحطة، التي ستستفيد من التحول الديمقراطي الذي عرفه المغرب في العشر سنوات الأخيرة، وتحرير الإعلام السمعي البصري، الذي يمكن اعتباره ، نقلة نوعية في التعامل مع الإعلام كأداة من أدوات ترسيخ الديمقراطية والحكامة الجيدة، مضيفا أن المغرب ما زال في طور بناء إعلام حداثي يأخذ بعين الاعتبار الظروف السياسية والاجتماعية للمغرب. وتسعى محطة «ميد راديو»، التي تمول بشراكة مع إحدى المنظمات الأمريكية غير الحكومية، إلى بث برامجها في ست مدن كمرحلة أولى، هي : الدارالبيضاء، الرباط، مراكش، أكادير، الداخلة، والعيون، على مجموعة من الموجات المتوسطة، فيما يتوقع توسيع حوض الاستماع في أفق سنة 2010، ليشمل عددا من المدن المغربية في الشمال والشرق، وحسب المسؤولين عن المحطة الإذاعية الجديدة، فإن «ميد راديو» تسعى إلى الانخراط في مشروع بناء مغرب حديث وديمقراطي، مستفيدة من الأجواء التي تسود الحقل السياسي والإعلامي في بلادنا، شرط الاعتماد على الجانب المهني الصرف، وتوخي الاستقلالية. وأفاد الشرعي ، أن المحطة الإذاعية الجديدة، التي تضم مجموعة من الكفاءات الشابة، القادمة من الصحافة المكتوبة، ستعتمد على برمجة حية، وقريبة من اهتمامات جميع الفئات العمرية، تتنوع بين البرامج السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأكد المسؤولون عن «ميد راديو» أنهم حصلوا على حقوق البث، الخاصة بالأغاني التي ستقدم على أمواج الإذاعة، من بلجيكا والولايات المتحدةالأمريكية، إيمانا منهم بضرورة احترام حقوق المؤلف، وستشمل الأغاني التي سيسهر على تقديمها الإذاعي القادم من إذاعة البحر الأبيض المتوسط الدولية جليل الشليح، مجموعة من الأغاني المغربية، والعربية، والغربية. ومن بين أهم البرامج، التي جرى تسطيرها ضمن خارطة البرامج الاذاعية للمحطة ، برنامج «بريد المظلومين» الذي سيبث ثلاث مرات في الأسبوع، ويرمي إلى توفير فضاء للحوار الجاد، وتبديد الخلافات وتقريب وجهات النظر، بين الضيوف، بهدف إيجاد حل وسط وتوافقي. ثم برنامج «بورصة الفرص»، الذي سيهتم بمجال التشغيل، خصوصا في أوساط الشباب المعطلين، إضافة إلى برامج اقتصادية واجتماعية من قبيل برنامج «سكن وارتاح»، الذي سيبث مرتين في الأسبوع ويهتم بقطاع العقار، مشاكل السكن، وبرامج ترفيهية تهدف إلى التواصل عن قرب مع المواطنين، عبر تمكينهم من مجموعة من الخدمات. وبخصوص النشرات الإخبارية، أفاد المسؤولون على المحطة الإذاعية الجديدة ، أنها ستكون من داخل المغرب، وستركز في بثها باللغتين الفرنسية والعربية على الأخبار التي تمس الحياة اليومية للمواطنين، بطريقة مهنية تعكس استقلالية المحطة.