كاتبات بلا عمل! في وقت يتبجح فيه وزير التربية الوطنية بتخصيص كذا مليار من أجل تطوير التعليم تقبع 6 كاتبات بلارابط وموصل كهربائي « رالونج « بأحد أهم مكاتب نيابة التعليم بفاس ، مما أدى إلى شلل في كتابة وإنجاز التقارير التي يعدها مفتشو الأسلاك التعليمية التي تتدفق على رأس كل ساعة ، ت ليس هذا فحسب، فنيابة التعليم أيضا بلا ربط بالانترنيت منذ 15 يوما ، أما الهاتف الثابت فقد انتهى أجله وفق ما صرح به مصدر من قلب الدار بمجرد حلول منتصف شهر أكتوبر الماضي ، يحدث هذا في ظل مخطط يسمونه استعجالي للنهوض بالقطاع. علما بان مبادرة بسيطة تكلف 10 دراهم كافية لحل أزمة» رالونج « تؤخر مصلحة تشكل العمود الفقري بالنيابة . رافعة تسير بالخلف! في غياب المراقبة اللصيقة لسير الأشغال بأحد والاوراش الكبيرة لتبليط الأحياء يسوق احد الشبان المتهورين رافعة لشحن الرمال والزليج سيرا إلى الخلف في شوارع وأحياء ذات مسلك صعب ، فيصبح الأمر مثل سرك حي أمام عشرات المارة المندهشين والمتذمرين ، السبب في هذا السلوك الأرعن أن « الدانبيرة « التي تقوم نقل أطنان الرمال والاسمنت وأدوات التبليط « لا تتوفر على فرامل ،أي نعم ، مما يجعل السائق يستعين بنباهته مستعملا تقنية السير إلى الخلف صعودا ونزولا عبر الشارع الرئيسي لأكبر حي بمنطقة المرينيين، أنه حل طارئ لوضعية، لكن أن يستمر يعني أن الأسوأ قادم لا قدر الله ت . أسوأ شراكة! أسوا شراكة على الإطلاق هي تلك التي تجمع وزارة التربية الوطنية بوزارة الصحة بحيث لا تتجاوز شراكتهما إصدار مذكرة يتيمة يتم استنساخها بأثر رجعي مطلع كل سنة تلحان من خلالهما بضمير بارد ضرورة توفر كل تلميذ على دفتر صحي يسجل فيه اسمه وعائلته واسم المدرسة يؤدى من عرق جبينه ، الدفتر الصحي يرافق التلميذ من الابتدائي إلى الجامعة فارغا ومن دون تسجيل أية مراقبة ، هذا إذا قدر ووصل إلى الجامعة ، وقد عاينا أكثر حوالي 600 دفتر صحي في إحدى المدارس الابتدائية بالمدينة العتيقة من غير أن يتضمن ولو كشف واحد أنجزه فريق الصحة المدرسية ، إلى ذلك وجب التنبيه إلى أن ما يجتاح التلاميذ من أمراض وأوبئة يأتي بالصدفة ولا دخل لوزارة ياسمينة بادو في الأمر .ت كيف تدمج منحرفا؟ هل سال مدير إحدى الثانويات نفسه وهو يهم بالخروج عبر بابها الكبير منتصف النهار ممتطيا سيارته الفارهة ، ماذا يفعل ذلك الشاب ذو العضلات المكشوفة والصدر المفتوح والعينين المسمرتين نحو باب الثانوية في هذه الظهيرة القائظة ؟ وهل سأل الأب الذي ينتظر مصلحة ما بباب الثانوية ذاتها ما هو المستوى التعليمي لذلك الشاب الأرعن الذي يمتطي دراجة نارية شبه عارية، ويدخن سيجارة محشوة ، وبين الفينة والأخرى يرفع هدير محركه فيما يشبه الاستعداد لسباق ؟ إذا لم يحصل ذلك ،هل سأل طالب السنة الثانية باكالوريا من ذات الثانوية نفسه لماذا لم يبلغ إدارة المؤسسة شكاية كتابية يبسط فيها خطورة الوضع ؟ كما لو أن التحرش على زميلة له بمثابة اعتداء على أخته ؟ هل سأل ذاك العابر فوق دراجته ذات العلامة المعدنية اللافتة لشرطة والمدجج بمسدس وهراوة ت ماذا يفعل ذلك الرجل الخمسيني الذي يخرج يده من نافذة السيارة متمتما في وجه كل من تمر من الطالبات؟ ت هل سألت المصالح الأمنية نفسها ، ماذا عن وعدها بإحداث شرطة بباب المؤسسات التعليمية التي سبق أن وقعت اتفاقيات في شانها؟ وهل فكر التلاميذ أنفسهم بإحداث شرطة تلاميذية تتصدى بالتي هي أحسن لمثل هذه المظاهر المزعجة بأبواب مؤسساتنا التعليمية بمختلف أسلاكها؟ وأخيرا هل سألنا نحن الآباء وأولياء الأمور أنفسنا كيف تدمج مدرسة اخشيشن منحرفين من هذا العيار؟