أصدر المجلس العلمي الأعلى بالمغرب، بيانا حول قضية وحدتنا الترابية ودعمها وحمايتها، عقب اختتام أشغال دورته العادية التاسعة بالدار البيضاء السبت الماضي، وجه من خلاله دعوات إلى ثلاث جهات ذات ارتباط بالموضوع، وهي في المقام الأول الأشقاء الجزائريون وعلى رأسهم العلماء والقوى الحية بها، داعين إلى ضرورة مراعاة مقتضيات الأخوة الإسلامية والجوار الشرعي، استنادا إلى نصوص الشرع، متسائلين حول السكوت عن دعم حركة انفصال لا تستند إلى أي مبرر شرعي أو تاريخي يدعمها، ولا إلى مصادر الجغرافيا البشرية المحلية، ثم إلى علماء المسلمين كافة، داعين إياهم إلى ترك الحياد والصمت في شأن محاولات تمزيق الأمة وتقطيع أوصالها مشرقا ومغربا، خوفا من الوقوع في محذور خيانة الأمانة التي نهى الله تعالى عنها في قوله عز وجل: «يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون»، وكذا إلى القائمين على مراكز الاحتجاز بتندوف، داعينهم إلى التوبة مما يقترفونه من جرائم في حق إخوانهم، بغية تشكيل تجمعات استجداء للمنظمات الحقوقية واستعطافها، مذكرا أيضا المغاربة بمعنى البيعة شرعا، التي غايتها النبيلة القصوى هي حماية وحدة الوطن والدوذ عن حرمته ومقدساته.