صعد 30 عاطلا و عاطلة من حاملي الاجازة المهنية في العمل الاجتماعي "الفوج الأول للمربين المتخصصين" خريجي جامعة ظهر المهراز بفاس ،من شكلهم النضالي المتمثل في الاعتصام المفتوح الذي يخوضونه لأزيد من شهر أممام مقر وزارة التنمية الاجتماعية و الاسرة و التضامن،بعد ان أعلنوا أول أمس الاربعاء دخولهم في إضراب عن الطعام لمدة 48 ساعة قابلة للتمديد،وذلك احتجاجا - كما يقولون- على "سياسة الابواب الموصدة" وتملص وزارتي التنمية الاجتماعية والتربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الاطر والبحث العلمي من التزاماتهما بدمجهم في سوق الشغل بعد تخرجهم تنفيذا للمبادرات الحكومية التي وضعت مشروع تكوين 10 آلاف مربي متخصص في العمل الاجتماعي في أفق 2010 من أجل تلبية حاجيات مختلف الفاعلين في مجال التنمية الاجتماعية من حيث التأطير وتدبير المؤسسات الاجتماعية ومواكبة مشاريع التنمية البشرية والاجتماعية. وإلى ذلك اكد منسق المجموعة "عبد الحفيظ منان" في تصريح خص به جريدة "الاتحاد الاشتراكي" : إن الوضعية المهزوزة التي يعيشونها باعتبارهم أول فوج للمربين المتخصصين (فوج 2008/2009)على الصعيد الوطني تخرج من جامعة ظهر المهراز بفاس ،قد حكمت على هذا التخصص بالزوال، بعد ان عمدت ادارة الجامعة الى تعليق هذه الشعبة على اعتبار أن الجامعة لا يمكن أن تساهم في تكوين أفواج جديدة من العاطلين. كما أن الطلبة الذين كانوا يرغبون في اختيار هذا التخصص أصيبوا بخيبة أمل بسبب مآل الفوج الأول». من جهته تساءل الكاتب العام للمجموعة محمد مرزوق « عمن يتحمل مسؤولية ما آلت إليه أوضاعهم،علما بأن وزارة التنمية الاجتماعية تصر على التصريح بشدة على أنه ليس هناك قانون أساسي يهيكل هذا التخصص ، وأن الوزارة الآن منكبة على صياغة القوانين. «حيث قالت الوزارة في تصريحات أدلت بها للصحافة« وزارة التنمية الاجتماعية لم تخل بأي وعد من وعودها، لكونها لم تقدم أي وعد للخريجين بالإدماج في سوق العمل بشكل مباشر وبدون مباراة، لأن الإدماج في الوظيفة العمومية، وكما يدل على ذلك القانون المغربي، يقتضي اجتياز مباراة، ولا يمكننا بأي حال من الأحوال الحديث هنا عن التوظيف المباشر. ذلك أن التكوين الذي استفاد منه هؤلاء الخريجون تم في إطار مشروع حكومي يرمي إلى تكوين طلبة في ميادين لها ارتباط بالجانب الاجتماعي، غير أن الطلبة والجامعات انخرطوا في هذا المشروع برغبة ذاتية ولم تجبر الوزارة أحدا على ذلك.» وبناء عليه نصحت الوزارة حملة الإجازة المهنية في العمل الاجتماعي باللجوء إلى الجمعيات للتمرس على العمل الجمعوي والاجتماعي، فيما رد هؤلاء بتصعيد أشكالهم النضالية للضغط على وزارة التنمية الاجتماعية لتلبية مطالبهم الهادفة الى ادماجهم في اسلاك الوظيفة العمومية بالمؤسسات و المراكز الاجتماعية.