وجد الناخب الوطني حسن مومن نفسه مضطرا إلى الاستنجاد بلاعبي البطولة الوطنية، مراد عيني وعز الدين حيسا، بعد تأكد غياب كل من عبد السلام وادو، لاعب نانسي الفرنسي، وكمال الشافني، لاعب وسط ميدان أوكسير الفرنسي، وامبارك بوصوفة، المحترف بأندرلخت البلجيكي، عن المباراة المنتظرة يوم السبت المقبل بمركب مدينة فاس. وبهذان الوجهان الجديدان ارتفع عدد اللاعبين المحليين إلى 12 لاعبا، فيما تقلص حضور المحترفين إلى 11 فقط. وأعلن حسن مومن في ندوة صحافية، عقدها أمس الثلاثاء بالمركب الوطني بالمعمورة، أنه سيدبر المرحلة حسب الخيارات المتاحة أمامه، والتي تقلصت بفعل اتساع دائرة الغياب، حيث سيتخلف أزيد من عشرة لاعبين يشكلون الأضلاع الأساسية للمنتخب الوطني عن مواجهة منتخب الكاميرون، خلال الجولة الأخيرة من التصفيات النهائية المؤهلة لكأسي العالم وأمم إفريقيا 2010. وستكون مهمة الفريق الوطني في هذه المباراة صعبة أمام منتخب الكاميرون، الذي اختار الاستعداد بالبرتغال، ولن يحل بالمغرب إلا يوما واحدا قبل موعد المباراة، سيخوض فيه حصة تدريبية فوق أرضية مركب فاس. ومن أجل تحفيز اللاعبين على الفوز يوم السبت، قررت الجامعة الكاميرونية أن تصرف منح اللاعبين، التي ظلت عالقة لمدة ثلاثة أشهر، مع فرض عزلة تامة عليهم خلال هذا المعسكر، الذي يروم من ورائه المدرب بول لوغوين عدم التشويش على اللاعبين، وشحنهم معنويا لمواجهة المغرب. منتخب الأسود غير المروضة سيكون مؤازرا بعدد من الجماهير الكامرونية، التي بدأت تتوافد على سفارة المغرب بالكاميرون من أجل الحصول علي تأشيرة دخول التراب المغربي. وقد بادرت سفارة المغرب إلى تشكيل لجنة خاصة بدراسة الطلبات المتوصل بها. ويبقى الانتصار خيارا وحيدا بالنسبة لكلا الفريقين، فالمنتخب الكاميروني يضع أمامه التأهل إلى نهائيات كأس العالم، فيما يدافع المنتخب الوطني عن بصيص أمل لضمان مقعد من بين المؤهلين لنهائيات كأس إفريقيا بأنغولا في مستهل العام المقبل.