ينظم المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب بشراكة مع مركز الأبحاث في التاريخ والفنون والثقافة الإسلامية باسطنبول بتركيا، مؤتمرا دوليا حول موضوع «المغارب والبحر الأبيض المتوسط الغربي في العصر العثماني» وذلك أيام 12، 13 و14 نونبر الجاري بالرباط . وفي لقاء مع الصحافة أوضح الأستاذ والمؤرخ المغربي الكبير محمد القبلي (مدير المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب) أن المؤتمر سينظم في سبع جلسات الأولى بعنوان «مغاربة وعثمانيون .. توازيات وتقاطعات-1 »، والثانية «بين المحلي والمركزي»، والثالثة «غرب المتوسط بين المواجهة والتواصل»، والرابعة «المغارب والتاريخ العالمي»، والخامسة «استكشاف الآخر.. نصوص وتمثلات»، والسادسة «مغاربة وعثمانيون-2 »، والسابعة «البعد الاقتصادي للحضور العثماني في العالم المتوسطي». وأعلن أن المؤتمر سيعرف مشاركة أزيد من أربعين من الأكاديميين والباحثين المتخصصين في الدراسات العثمانية أو المتوسطية أو المغاربية من بلدان المغرب وتركيا والجزائر وتونس ولبنان والأردن والكويت وفرنسا وبلجيكا ورومانيا وهنغاريا وكندا والولايات المتحدة . وأشار إلى أن من بين العروض التي ستقدم «عرب أولتشين كمظهر للتواصل بين الساحل الألباني وسواحل شمال أفريقيا خلال الحكم العثماني1571 -1880 » (محمد غيغا الأرناؤوط)، و«الأبعاد الاجتماعية والسياسية المحلية للحضور التركي العثماني في بلاد المغرب الكبير خلال القرن 16 » (عبد الحميد هنية، مختبر «دراسات مغاربية» بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بتونس ). ومن بين هذه العروض أيضا «العلاقات الملاحية الجهادية المغربية - الجزائرية (ق 16 -18 )» (حسن أميلي- المحمدية)، و«الأسرى المسيحيون في شمال أفريقيا خلال الفترة العثمانية من خلال الصحافة الفرنسية» (وفاء مصمودي-الدارالبيضاء)، و«الرحلة المغربية إلى الشرق والحوض المتوسطي حالة القرن19 - التحولات الكبرى بالمتوسط» (مصطفى الغاشي- تطوان). وأشار إلى أن هذه التظاهرة الثقافية، التي برمجت منذ سنتين بشراكة مع مركز الأبحاث في اسطنبول التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، «ترمز في حد ذاتها إلى انتماء المعهد إلى أسرة البحث، وانتماء المغرب إلى أسرة البحر الأبيض المتوسط من أقصاه إلى أقصاه». وفي تقديم عام للمعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب، اعتبره المؤرخ المغربي محمد القبلي مؤسسة ذات توجه أكاديمي مواطن، تسعى إلى التقيد بمستلزمات البحث العلمي لتجمع بينها وبين مقتضيات ترسيخ الهوية وتأصيل الذاكرة الجماعية مع التفتح على مختلف الأطراف المتفاعلة مع الذات والشخصية المغربية. ويشار إلى أن المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب تأسس بأمر من جلالة الملك محمدالسادس بتاريخ 11 أكتوبر 2005 ، وفتح أبوابه في منتصف مارس من السنة الموالية. وتتمثل المهمة الأساسية للمعهد في الارتقاء بالمعرفة المتصلة بتاريخ المغرب وإشاعتها بين مختلف الأوساط وجعلها في المتناول سواء داخل المغرب أو بالخارج.