منذ 6 سنوات وفريق اتحاد سيدي قاسم لكرة القدم يعيش أسوأ لحظاته التاريخية، فمنذ تولي المكتب المسير والذي يرأسه عزيز العامري والفريق يتخبط في مشاكل لا تحصى، وكادت أن تطيح به الى قسم فرق الهواة، و هاهو اليوم يتربع في آخر رتبة من رتب بطولة القسم الوطني الثاني . آخر المستجدات اليوم بمدينة سيدي قاسم هو توسيع رقعة الاحتجاجات، حيث انضم الى الأصوات المعارضة العديد من الجمعيات والأحزاب تعبيرا عن تذمرهم من وضعية الفريق المزرية، واحتجاجا على تسيير فاشل من قبل جماعة تعد لفريق الاتحاد القاسمي جنازة أخيرة وتدق مساميرها في نعشه، ولقد وصل إلى حدود كتابة هذه السطور 4000 توقيع موزع في لوائح عديدة ستوجه الى مسؤولي الشأن الرياضي. وما يثير الانتباه اليوم هو سكوت مسؤولي الشأن المحلي (المجلس البلدي والسلطات المحلية)، سكوتهم عما يجري من احتجاجات، بل ذهبت السلطات المحلية الى حد منع جمعية الفرس من عقد لقاء تواصلي مع المحبين والغيورين لدراسة أزمة كرة القدم بسيدي قاسم لأسباب واهية وهي الخوف من حدوث مشاكل. ويعزو الكثير من المهتمين تنامي الاحتجاجات والعرائض إلى عدة أسباب منها غياب الديمقراطية في تسيير شؤون الفريق واستفراد الرئيس بكل المهام والمسؤوليات (فهو يجمع بين الرئاسة والأمانة والتدريب والكتابة العامة، بالإضافة إلى حصر عدد المنخرطين ورفض الانخراطات - عدد المنخرطين حاليا لا يتجاوز 14 منخرطا)، أضف إلى ذلك يفتقد المكتب المسير الى رؤية واستراتيجية علمية واحترافية، هذا إذا زدنا على ذلك بيع جل اللاعبين وغياب شفافية مالية. كل هذه الأسباب كانت وراء تدهور وضعية الفريق، حيث أصبح يحتل الرتبة الأخيرة بسبع هزائم وتعادلين، ولنتساءل مع المتسائلين : كيف لرئيس فريق غير مرغوب فيه ولا يصوت عليه إلا 14 منخرطا أن يستمر في تسيير شؤون الفريق ؟وكيف له أن يدمر آخر أمجاده بتحويل الفريق إلى مجال للاسثتمار الشخصي؟ وهل سينفذ المجلس البلدي وعوده وينقذ الفريق من عبث العابثين؟