استعانت مؤخرا السلطات المحلية بباشوية مديونة بعدد من أفراد القوات المساعدة وعناصر من الدرك الملكي من أجل تحرير الملك العمومي «المحتل» من طرف الباعة المتجولين بكل من تقاطع شارعي علال بن عبد الله والحسن الثاني، وكذا ببعض فضاءات المدينة. وتأتي هذه العملية من أجل تحرير هاته الشوارع التي تعتبر الشرايين الرئيسية لعملية المرور بالمنطقة، حيث تسببت مجموعة من العربات المجرورة والمركونة ، على حد سواء، في تشويه جمالية المدينة، بالإضافة إلى ركام من النفايات والأزبال التي أثرت بشكل سلبي على السير العادي . ومرد اللجوء إلى هذه الطريقة، حسب مصادر مطلعة ، إلى فشل مجموعة من الحوارات الودية من أجل إخلاء هاته الفضاءات العمومية والالتزام بالمكان الذي خصص لهم بجانب المركب الثقافي. وقد استحسن السكان هذه المبادرة ، خاصة وهي تسير في اتجاه احترام الملك العمومي، كما طالب عدد من الباعة المتجولين الجهات المسؤولة، خاصة القائمين على الشأن المحلي ، بضرورة إسراع وتيرة أشغال بناء السوق النموذجي من أجل الاستفادة من مرافقه. وللاشارة فإن هذا السوق تمت به الأشغال منذ سنة بعد تدشينه من طرف عامل اقليم مديونة، حيث تم إحصاء ما يزيد عن 144 شخصا للاستفادة، إلا أن العملية الأخيرة لتحرير الملك العمومي تبين أن عدد الباعة المتجولين ارتفع بشكل مهول، مما سيخلق «تجاذبا» بين هاته الشريحة والجهات المسؤولة، إذ لم تتخذ إجراءات قانونية للحد من هذه الظاهرة التي أصبحت تتناسل بشكل كبير، بالاضافة إلى عامل المحسوبية من طرف بعض المستشارين، مما سيؤدي الى تأزيم الوضع إذا لم يتم الحد من هاته التصرفات غير القانونية!