حقق النادي المكناسي فوزا مستحقا على حساب اتحاد المحمدية في مباراة عرفت شوطين مختلفين. تميز الشوط الأول بسيطرة ميدانية للمحليين تنقصها الدقة والتركيز، ويغيب عنها متمم العمليات، الذي - قال عنه مدرب الكوديم أبو علي - أصبح عملة نادرة. وباستثناء قذفتين من على بعد 30م لنبيل الولجي - الذي بات يبرهن من مباراة لأخرى أنه لاعب كبير وينتظره مستقبل رياضي واعد -، تصدى لهما الحارس نبيل بركاوي ببراعة، إذ لم تسجل أية فرصة للتهديف. بينما تقوقع الزوار في الدفاع، معتمدين على بعض الحملات المضادة التي لم تشكل أية خطورة على مرمى البوجيري الذي كان في راحة تامة طوال الجولة الأولى. مع انطلاق الجولة الثانية بدت عزيمة المحليين أقوى للوصول إلى مرمى الخصم، خصوصا بعد دخول زكرياء زهيد عوض محمد لمريني وتغيير تموضعات اللاعبين التي انتهجها الإطار المقتدر أبو علي. وعلى إثر هجوم جماعي قاده نبيل الولجي الذي يمرر لمفكر (بريكل) هذا الأخير يراوغ ببراعة دفاع الزوار ، ويسدد نحو المرمى لتجد كرته رأس قلب الهجوم مولانكو الذي أسكنها شباك البركاوي معلنا تقدم الكوديم بإصابة لصفر. وإذا كان أبو علي قام بتغييرات اضطرارية وحافظ على نهجه الهجومي وخلقت عناصره فرصا حقيقية للتسجيل بواسطة نجم اللقاء بريكل، فمدرب ا.المحمدية حنوني أخرج لاعبيه من قوقعتهم للوصول إلى مرمى البوجيري لكن دون جدوى، وباستثناء كرة حسن ألاس التي شكلت خطورة على الحارس البوجيري، لم تتمكن عناصر ا.المحمدية من تهديد مرمى الكوديم. وينتهي اللقاء بفوز مستحق للكوديم، فوز سيزيد من عزيمة العناصر الكوديمية ويحررها من الأثر النفسي الذي عاشته من قبل.