تتواجد بسوس ثلاثة أندية منخرطة في الجامعة الملكية المغربية للتنس، وهي نادي تارودانت، ونادي تزنيت، ثم النادي الملكي بأكادير، الذي يحتل موقعا استراتيجيا وسط مدينة الانبعاث ويتواجد به، مقارنة مع أندية وطنية أخرى، عدد قياسي من الملاعب يقدر ب 18 ملعبا. ويقابل هذا عدد يبقى محدودا من حيث المؤطرين التقنيين الذين لا يتجاوز عددهم ستة أطر. وقد عملت إدارة النادي على اجتذاب أكبر عدد من المنخرطين من مختلف الفئات العمرية بجعل قيمة أو كلفة الانخراط في المتناول وبتشجيع الانخراط العائلي (أي الانخراط لأكثر من فرد واحد)، لكن الإقبال على الكرة الصفراء، فيتوفر النادي فيما يخص الكبار على حوالي 150 منخرطا، كما يتوفر فيما يخص الفتيان والصغار (ما بين 5 إلى 18 سنة) على 180 منخرطا. وحسب ما أكده لنا رئيس النادي السيد أحمد حيجوب، فإن مداخيل الانخراط لا تكفي لتوفير الإمكانيات اللازمة لتنظيم الدوريات والتظاهرات، سواء منها الداخلية أو الوطنية، وكذا الدولية. فالنادي ينظم سنويا خمسة دوريات داخلية يكلف كل واحد منها حوالي 20.000,00 درهم. كما يشارك النادي في بطولة المغرب للمرتبين حسب الفرق، وهي تكلف بدورها ما قدره 50.000,00 درهم. ثم هناك المشاركة في الدوري الوطني الفردي، الذي يقام مرة في السنة، ويكلف النادي ما قدره 12 مليونا من السنتيمات. ثم هناك أخيرا الدوري الدولي «فيتيرز» (المستقبل)، والذي يطلق عليه اسم «كأس الصحراء»، والذي يكلف لوحده ما قدره 40 مليونا من السنتيمات. فالنادي لكي ينظم هذه الدوريات التي ذكرنا، ولكي يتطلع لأن يستقطب تظاهرات ودوريات أخرى يحتاج إلى دعم خارج إطار الانخراطات، وهذا ما أكد عليه أحمد حيجوب - عندما سألناه عن طبيعة العلاقة التي تربط - ناديه بالجامعة، حيث صرح قائلا: «الجامعة بمكتبها الجديد ليست لدينا حاليا أية ملاحظات أو انتقادات بخصوص عملها. تربطنا بها علاقة عادية، لكن نتمنى أن تدعمنا ماديا وتساعدنا على مواجهة أعباء الدوريات التي نقوم بتنظيمها، وأن تدعمنا كذلك في المشاركات الدولية، فالمشاكل المادية تمنعنا من تنظيم دوريات أكثر وأكبر. كما نتمنى كذلك أن تدعمنا فعاليات المدينة الاقتصادية وهيئاتها المنتخبة. ولا يفوتني هنا أن أنوه بالدعم الذي يقدمه لنا رئيس المجلس البلدي السيد القباج الذي وعدنا بدعم النادي من خلال إنجاز مشروع مسبح خاص بالنادي والذي كانت قد توقفت الأشغال به، كما وعدنا بإنجاز فضاءات للعب الأطفال داخل النادي...». وعموما فمدينة أكادير تتوفر على عدد قياسي من فضاءات وملاعب التنس، إذا احتسبنا تلك التي تتواجد ببعض الفنادق والأندية السياحية، لكن هذه الطفرة العددية لا توازيها طفرة من حيث درجة الإقبال على رياضة مازال الكثيرون يعتبرونا رياضة «بورجوازية»، لا يمكنها أن تضاهي رياضة شعبية ككرة القدم التي أصبحت مدارسها «الخصوصية» تجذب الأطفال ليس بالعشرات بل بالمئات والآلاف، لأن كلفة تكوين لاعب في كرة القدم تبقى أقل كثيرا، وكثيرا جدا، من كلفة صناعة بطل يجيد مداعبة الكرة الصفراء.