ينظم نادي النساء المهندسات بالمدرسة المحمدية للمهندسين EMIST يوم غد السبت 31 أكتوبر بفندق نوفوتيل بالدار البيضاء مائدة مستديرة حول موضوع «نساء . . مهندسات وقياديات» . محور النقاش خلال هذا اللقاء سيشمل مجموعة من المحاور المرتبطة بمسار النساء المهندسات في المغرب ومسألة تمثيل المرأة المهندسة في المناصب القيادية كيفما كانت طبيعتها، سواء تعلق الأمر بالأعمال التجارية، الإدارية أو السياسية. الإحصائيات الرسمية الأخيرة تؤكد أن عدد النساء المهندسات اللواتي تخرجن من مختلف التخصصات يتضاعف سنة بعد أخرى، حيث وصل عددهم اليوم إلى أكثر من 6000 مهندسة من أصل 30 ألف مهندس خريج، وهي نسبة جد هامة إذا ما قورنت بالعدد الذي كانت تمثله هذه الفئة من النساء خلال سنوات الستينيات من القرن الماضي. هذا الواقع بحسب الاحصائيات الأخيرة هو تكريم للمغرب فالمعروف أن مجالات مثل العلوم بشكل عام والهندسة بشكل خاص، هي مجالات أقل جاذبية للمرأة من حيث الاهتمام، وذلك لايرتبط بالمغرب فقط، بل حتى في مجموعة من البلدان الصناعية. فالمغرب وفرنسا على سبيل المثال فقط لديهما نفس المستوى التمثيلي للمرأة في قطاع الهندسة في حين أن بعض البلدان الأوروبية الأخرى أقل من المستوى العام الذي وصل إليه المغرب. النقاش الدائر الآن حول دور المرأة المهندسة في المجتمع ومدى مشاركتها الفعالة في المناصب القيادية ليس وليد اليوم بل هو نقاش ابتدأ مع مرحلة الانفتاح الديمقراطي وإنطلاق عملية إدماج النساء في العمل النيابي والجماعي من خلال اعتماد منطق النسبة ولكن أيضا بعد أن تبين بأن لمجموعة من النساء من الإمكانيات مايجعلها تنجح في القيام بمهامها القيادية بشكل أفضل من الرجال في أحيانا كثيرة. المائدة المستديرة وبحسب المنظمين تتوخى طرح المقاربة الموضوعية في عملية تقلد النساء المهندسات لمناصب قيادية ومدى قدرتهن على مواكبة الوضع الجديد لهن بدل الاكتفاء بالوضع الأكاديمي وبالتالي الانخراط بقوة في مسار التنمية والإقلاع الإقتصادي والاجتماعي والسياسي بعيدا عن النظرة الأحادية الجانب التي كانت سائدة إلى عهد قريب. يذكر أن نادي النساء المهندسات قد تأسس شهر يونيو الماضي تحت إشراف جمعية المهندسين بالمدرسة المحمدية وقد تم رسم هدف واضح يتوخى بلوغه مع نهاية 2010 ويتعلق الأمر بتأسيس إطار جمعوي وطني يطلق عليه إسم الجمعية المغربية للنساء المهندسات.