في هذه الزاوية نعرض المراسلات التي نتوصل بها من طرف مواطنين بسطاء انقطعت بهم السبل ليجدوا أنفسهم في وضعية لايحسدون عليها. منهم من ابتُلي بمرض مزمن أنهكته تكاليف العلاج يطلب المساعدة، ومنهم من «تكالب» عليه بعض المسؤولين فحولوا حياته إلى جحيم، ومنهم من يشتكي ظلما أصابه... إنها مراسلات يعتبرونها بصيص أمل لعل من يهمهم الأمر لإنصافهم.. إنها مراسلات من دون رتوش.. بعد طرق كل الابواب والقيام بالعديد من الاتصالات بالعديد من الجهات على المستوى المحلي من اجل الانصاف ورد الاعتبار وإقرار الحق، وبعد ان يئس من طول الانتظار يتوجه محمد حواش ( 70 سنة ) برسالة مفتوحة إلى وزير العدل ، ملتمسا وضع حد لمعاناته المتجسدة في الاهمال الذي طال شكايته المرفوعة ضد احد المحامين بهيئة مكناس« الذي اعتدى علي بالضرب داخل مكتبه مما ادى الى إصابتي إصابات بليغة نقلت على اثرها الى قسم المستعجلات للعلاج ، حيث منحت شهادة طبية حددت العجز ب32 يوما.» . وقد وضع الضحية شكاية مباشرة لدى النيابة العامة ولحد الساعة وبعد مرور ما يناهز 6 اشهر لم يأخذ الملف مساره العادي وليبقى الوضع معلقا برغم طرقه للعديد من الابواب ومراسلة العديد من الجهات بدءا بمراسلة نقيب المحامين بمكناس بتاريخ 9/6/09 و الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمكناس بتاريخ 29/4/09 بالاضافة الى مراسلة الجمعية المغربية لحقوق الانسان بمكناس بتاريخ4/9/09... وبعد تعثر كل الاجراءات القانونية وعدم التوصل لأية نتيجة ، فإن السيد محمد حواش يرفع تظلمه لوزير العدل قصد انصافه من الظلم الدي لحقه من طرف أحد المنتسبين للقضاء الواقف المفترض فيه ان يدافع عن حقوق موكله لا ان يضاعف من معاناته.