في هذه الزاوية نعرض المراسلات التي نتوصل بها من طرف مواطنين بسطاء انقطعت بهم السبل ليجدوا أنفسهم في وضعية لايحسدون عليها. منهم من ابتُلي بمرض مزمن أنهكته تكاليف العلاج يطلب المساعدة، ومنهم من «تكالب» عليه بعض المسؤولين فحولوا حياته إلى جحيم، ومنهم من يشتكي ظلما أصابه... إنها مراسلات يعتبرونها بصيص أمل لعل من يهمهم الأمر لإنصافهم.. إنها مراسلات من دون رتوش.. «معالي وزير العدل .. أعرض أمامكم رسالتي هاته التي قررت أن تكون مفتوحة بعدما أغلقت جميع أبواب الحل و المسؤولين في وجه أسرتي التي تعاني من ظلم و تعسف و شطط رجل ينتمي لجهاز الأمن و مازال يحن إلى الأيام التي كانت فيها كرامة المواطن و وضعه الاعتباري تحت جزمة الأمنيين و رجال الحال . شكايتي تتعلق ببوليسي ينتمي إلى جهاز الشرطة القضائية بآسفي و سلالته التي تعيث فينا و في أولادي بالخصوص تنكيلا و ضربا و هجومات متكررة على مسكننا المجاور لسكنهم دون مراعاة لواجب الجوار و حسن المعاملة التي أقرها الدين الإسلامي قبل القوانين الوضعية قررت مكاتبتكم بعد أن سدت في وجهي جميع مداخل الحل سواء على مستوى إدارة الأمن بآسفي أو القضاء و الذين وصلتهم رسائل و شكايات متعددة دون أن يأخذ الحق و العدل طريقه أو يطبق القانون . و بدل أن يفتح تحقيق لصالحنا يتم استدعاؤنا بناء على شكايات كيدية لا أساس لها من الصحة و تحويل المذنب إلى مظلوم و الضحية إلى جلاد . أعتقد كمغربية و كمواطنة ، أن البلاد لم تعد تنتمي إلى عهد خرق حقوق الإنسان، لقد انتهى المغرب من تلك المسلسلات التي جرت على الجميع المتاعب . و اليوم ألتمس فتح تحقيق جدي و نزيه بشأن ممارسات هذا المسؤول الأمني الذي يظهر أن له من يحميه من تطبيق القانون في حق سلوكاته الشائنة . نحن في دولة القانون ، لذلك نلتمس تدخل مصالح وزارتكم و الأجهزة التابعة لكم من أجل إنصافي و إعادة السكينة إلى بيتنا التي غادرته منذ سنين» . إمضاء: الكبيرة الكويري