قرر أعضاء من المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب، وهم عبد الرحيم العلام، حسن بحراوي، هشام العلوي، مصطفى النحال وعاهد سعيد، إقالة عبد الحميد عقار من رئاسة الاتحاد. قرار الاقالة جاء- حسب بلاغ لهؤلاء الأعضاء- «بعد استنفاذ كافة التدخلات والوساطات التي قام بها بعض رؤساء الاتحاد السابقين وبعض الحكماء والفاعلين الجمعويين والغيورين على هذه المنظمة الثقافية، لدى رئيس الاتحاد السيد عبد الحميد عقار» ، وكذلك «من أجل تجاوز حالة الجمود التي يمر منها الاتحاد منذ المؤتمر الوطني17، والتي يتحمل مسؤوليتها رئيس الاتحاد وحده». ولم يوقع على البلاغ باقي أعضاء المكتب التنفيذي الثلاثة، وهم عبد الفتاح الحجمري، محمد بودويك وجمال المساوي (المستقيل من المكتب الاتحاد). وفي اتصال مع عبد الرحيم العلام أكد ل «الاتحاد الاشتراكي»، أن الأمر تم بعد أن «أجبرنا الأستاذ عبد الحميد عقار على هذا القرار التي اتخذناه على مضض، بعد استنفاد كافة الجهود والتدخلات والوساطات، آخرها المجهود الكبير الذي قام به عضو الاتحاد الأستاذ كمال عبد اللطيف، منذ شهر يونيو الماضي إلى يوم الأحد الفائت، حيث أبلغه بقرار الإخوة الأخير قبل نشره». مضيفا أن «الرئيس كان، في كل مرة، يتعلل بضرورة منحه مددا زمنية متقطعة، للتفكير في الأمر، وفي الطريقة المناسبة لتقديم استقالته، إلى أن مرت سنة على هذه الوضعية، أخذا بعين الاعتبار أن المؤتمر الأخير للاتحاد قد نظم في أواخر نونبر من السنة الماضية». علما بأن هذا القرار، يضيف عبد الرحيم العلام، «لا يلغي مواصلة عبد الحميد عقار، إلى جانب إخوته في المكتب التنفيذي، تحمل المسؤولية، متى رغب في ذلك، مادام أن القرار المتخذ في حقه يخص فقط إعفاءه من مهمته بصفته رئيسا للاتحاد. ولمعرفة رأيه حول موضوع الإقالة، اتصلنا بالأستاذ عبد الحميد عقار، صباح يوم أمس، لكنه طلب منا أن نعاود به الاتصال، لأنه بصدد إعداد بيان يوضح فيه موقفه الشامل. ولقد عاودنا الاتصال به أكثر من مرة، دون أن نتمكن من التحدث إليه، لأن هاتفه النقال كان خارج التغطية.