اهتزت مدينة فاس لحادث إقدام أب مدمن على تناول المخدرات والأقراص المهلوسة ،على تعذيب طفله «الياس» ابن ال7 سنوات، وتعريضه للضرب والكي بالنار في أماكن حساسة ومتفرقة بجسمه بشكل وحشي لا يرحم، حيث دأب الأب على تهديد طفله الذي كان يقطن معه بكوخ صغير، كان قد نصبه بحديقة فيلا تعود لوالده الهالك، بعد ان رفض شركاؤه من الورثة في ملكية الفيلا وممتلكات عينية ومتنقلة أخرى ، تمكينه من كل حقوقه الشرعية، الشيء الذي حدا به إلى المكوث بحديقة الفيلا بعد أن تخلى عن المسكن الذي كان يسكن به هو وزوجته أم طفله «الياس» الذي أجبر على البقاء صحبة أبيه بعد طلاق أمه التي أبدت عدم قدرتها على التكفل بطلباته وحاجياته من التمدرس والمأكل والشرب والمسكن. ظل «إلياس» منذ شهور يبيت الليل صحبة أبيه بالكوخ، وهو يحرص كل الحرص على ألا يخلف موعد حصص دراسته بالمستوى الثالث ابتدائي بمدرسة عمر الخيام القريبة من الفيلا التي تحتضن كوخ أبيه.وفي إحدى الليالي- تضيف مصادرنا- كانت علامات الغضب الشديد بادية على الأب الذي تناول جرعات زائدة من الكحول والمخدرات والأقراص المهلوسة، وهو يندب الحالة التي وصل إليها جراء تنكر عائلته لحقوقه في تركة أبيه،ليفاجئ طفله الصغير بهجومه الشرس عليه بالضرب المبرح والكي بالنار بعد أن جرده من ثيابه بأحد الأركان الخارجية للفيلا.وفي الصباح وفي غفلة من الأب الغارق في النوم، تمكن الطفل من الفرار خارجا ليصادف الجيران الذين أخبروا السلطات بالأمر. وكان الطفل «إلياس» قد أدخل المستشفى الجامعي بفاس لتلقي العلاجات والفحوصات الطبية قبل أن يحال ملف قضيته على خلية الأطفال، ضحايا سوء المعاملة والعنف لاتخاذ المتعين، فيما أمرت النيابة العامة باعتقال الأب «عبد الالاه» الذي يوجد رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن عين قادوس بفاس في انتظار محاكمته.