بلغت حالات الإصابة بأنفلونزا الخنازير على المستوى الوطني، إلى غاية صبيحة أمس، حوالي 250 حالة، حسب ما أكده لنا مصدر طبي رفيع، منها أكثر من 130 حالة بالدارالبيضاء، فيما توزعت باقي الإصابات على مدينتي فاس والرباط. وأضاف هذا المصدر بأنه لم تسجل أية حالة وفاة ناتجة عن الإصابة بفيروس 0أإتش1 إن1) ، وبأن المصابين جميعهم يخضعون للعلاج والمراقبة الطبية. مدينة الدارالبيضاء عرفت طيلة اليومين الأخيرين حالة استنفار قصوى، خصوصا بعد ظهور حالات وسط تلاميذ في بعض المؤسسات التعليمية ، حيث تم الاتصال يوم الأحد، أي يوم العطلة، بجميع النيابات ومدراء المؤسسات التعليمية لوضع لوائح الغيابات في صفوف التلاميذ والأساتذة الذين غابوا عن المدارس يومي الجمعة والسبت من أجل معرفة الحالات المصابة وإخضاعها للفحوصات بمعية عائلاتها، سيما بعد تسجيل حالات تؤكد إصابة بعض تلامذة مدرسة اولاد مالك الابتدائية بنيابة النواصر ومؤسسة الجبر الخاصة بنيابة آنفا، حيث تم، وفق إفادات للمصالح الطبية بجهة الدارالبيضاء، إخضاع تلاميذ المؤسستين للفحوصات الطبية ومباشرة العلاج مع المصابين والعلاج الوقائي للمقربين منهم، مضيفة بأن كل التلاميذ يتلقون العلاج بمنازلهم بعد عزلهم باستثناء حالة واحدة تتعلق بتلميذة من مدرسة اولاد مالك اعتبرت حالة متطورة. وفي هذا الإطار، علمنا بأن مديرة ابتدائية اولاد مالك ، لاحظت يوم السبت الماضي أن هناك غيابا ملحوظا للتلاميذ، وأن مجموعة كبيرة من الحاضرين كانت تعاني من السعال، فتم الاتصال بخلية اليقظة المكلفة بمتابعة داء أنفلونزا الخنازير، حيث أخضعت 39 تلميذا للفحص، تبين أن 5 منهم يعانون من ارتفاع درجة الحرارة ، فنقلوا على وجه السرعة إلى مستشفى مولاي يوسف، وفي يوم الأحد تدخلت السلطات، واستقدمت كل التلاميذ من بيوتهم (393 ) وأجرت لهم الفحوصات الضرورية مع التحاليل الخاصة باكتشاف الداء، التي أثبتت إصابة 6 تلاميذ وارتفاع درجة حرارة 19 آخرين يتلقون الآن العلاج بمعية ذويهم. ويذكر أن تجند الأطقم التعليمية وحذرها بكافة المؤسسات كما هو شأن مدرسة اولاد مالك ، كان له الفضل في اكتشاف حالات التلاميذ المتحدث عنها بشكل مبكر.