تعرف حديقة المصباحيات بالمحمدية ، منذ مطلع شهر رمضان تحديدا، حملة واسعة لأصحاب العربات ، الذين يتسابقون إليها لإفراغ عرباتهم من بقايا الهدم الذي تعرفه بعض البيوت في إطار الإصلاحات، الأمر الذي جعل مساحاتها الخضراء ، بالأمس ، تتحول الى مطرح للحجر والطوب وكل ما يترتب عن عمليات الهدم المختلفة! ولم يكتف بعض أصحاب العربات باختيار مكان محدد، بل على طول الجانب الأيمن وامتدادا من الباب الرئيسي إلى الحائط الفاصل بين الحديقة والغابة المطلة على الوادي المالح، حيث لاشيء سوى براريك أحدثت ل «مهاجرين» يعتنون ببهائمهم من حمير وبقر وغنم، يتخذون الجهة اليسرى (أو ما تركه الباعة المتجولون الذين يستغلون الجهة اليمنى)، كمرعى لهم يأتون بين الفينة والأخرى ببقايا الأطعمة المرمية في القمامات يرمونها فوق تلك المساحات لتلك البهائم! هذه السلوكات والتجاوزات في آن واحد يندد بها المواطنون، وفي مقدمتهم الرياضيون الذين يعبرون الحديقة إلى الغابة أثناء ممارستهم أنشطتهم الرياضية، ويستنكرها كل من يقوم ، بين الفينة والأخرى، بممارسة المشي مع أطفاله ولو في تلك الظروف البيئية غير المواتية! ما يتمناه العديد من ساكنة المحمدية هو الاسراع بإعادة هيكلة الحديقة كمتنفس أساسي لها، كما كانت في بدايات عهدها ، حيث مساحات خضراء وفضاءت للترفيه وممرات تضفي الطمأنينة والسكينة، وباقي المرافق الرياضية و الثقافية الأخرى. مصطفى مكري