قالت الممثلة المغربية سناء عكرود، إن مشاركتها في الشريط المصري «إحكي يا شهرزاد» لمخرجه يسري نصر الله، «شكلت فرصة تمكنت خلالها من تغيير النمط الذي كان يطغى علي في أداء أدوار الدراما التلفزيونية». وأضافت الممثلة المغربية، بعد عرض الشريط بأبوظبي، ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي، «أنا محظوظة بالتأكيد لأن هذا العمل يعد الأول من نوعه بالنسبة لي في مصر إلى جانب ممثلين كبار ومخرج كبير». وأشارت عكرود، التي انتزعت تصفيقات الجمهور بعد عرض الفيلم، إلى أن تشخيصها لدور (نهاد طبيبة الأسنان)، تعد «تجربة كبيرة بالنسبة لي استفدت منها كثيرا»، كما أنها تعد «خيارا شخصيا، راهنت عليه عن قناعة». وقالت أنا «ممثلة في نهاية المطاف، وهدفي هو تقمص أكبر عدد ممكن من الأدوار كيفما كانت طبيعتها، لأن ذلك يعد سر نجاح أي فنان»، معتبرة أن الشخصية التي لعبت دورها والتي كانت مختلفة تماما عن الأدوار التي تعودت عليها في السابق، «كانت أكثر جرأة من أدوار سابقة، وأثرت في نفسي، إلى حد أنني انصهرت فيها بشكل كبير». وأضافت عكرود، أن «التحدي الأكبر الذي تمكنت، بعون لله، من بلوغه هو التعود على التحدث باللهجة المصرية في وقت قصير جدا، وتقمص دور شخصية مصرية مركبة مع ممثلين مصريين كبار، لهم مكانتهم في الساحة السينمائية العربية أمثال سوسن بدر، ومحمود حميدة ومنى زكي». وشددت على أن طموحها حاليا ليس هو البحث عن الشهرة السريعة، بل الحضور الوازن في الأعمال السينمائية، وأداء أدوار كيفما كانت طبيعتها ونوعيتها. وحول الأصداء التي يمكن أن يخلفها، أداء دور جريء بشهادة نقاد السينما، قالت عكرود، إن «الجمهور المغربي يعرفني جيدا ويعرف إمكاناتي الفنية في التمثيل (...) فإذا كان الجمهور واعيا بالقيمة الفنية والحضارية للسينما، ويرى في سناء عكرود ممثلة، يحكم عليها من خلال أدائها، سأحترم ذكاءه وذوقه ودعمه المستمر لي». «فقد مللت شخصيا من النمطية، تضيف عكرود، وقررت أن أنفتح على أدوار أخرى أكثر حرية، لأن الممثل الحقيقي هو القادر على تغيير شخصيته والانصهار في أدوار متعددة». وحول اختيارها لأداء هذا الدور بالذات دون غيرها، قالت الممثلة المغربية، « لعبت هذا الدور بعدما تم ترشيحي إلى جانب ممثلات مصريات أخريات من قبل المخرج يسري عبد الله، الذي اقتنع في الأخير بأدائي وحضوري في أعمال درامية مغربية، وإمكانية نجاحي في تقمصه بكل إتقان، وبالفعل تم اختياري للعب هذه الشخصية التي أظن أنني تقمصتها بشكل جيد». على صعيد متصل، اعتبر يسري نصر الله مخرج الفيلم، في تصريح مماثل، أن سناء عكرود «ممثلة عبقرية تعد من أحسن الممثلات اللواتي اشتغلت معهن على الإطلاق، هي وحدة متكاملة تقمصت الدور الذي كلفتها به، بشكل جذاب وغير عادي». وأكد أن سناء عكرود لم تكن في البداية، تتقن اللهجة المصرية وتعلمت التحدث بها في ثلاثة أسابيع فقط، معتبرا أنها ممثلة مجتهدة وطموحة، انصهرت في دورها بشكل كامل من غير أي مركب نقص. وأشار المخرج المصري، إلى أن انضباط سناء في تقمص شخصية طبيبة الأسنان نهاد، «رهيب ومثير للغاية»، مضيفا « أنا مبهور بها لأنها رغم قصر قامتها تشع قوة وطاقة فنية واستطاعت أن تقنع الجميع بأدائها المتميز». من جهته وصف الممثل محمود حميدة، الذي أدى في الشريط دور زوج نهاد، سناء عكرود بالممثلة «المقتدرة والذكية التي تمكنت بفعل إلحاحها، من تقمص دور صعب»، مضيفا «أن القلائل من النقاد، الذين استطاعوا أن يتعرفوا على هوية سناء بحكم إجادتها التحدث باللهجة المصرية، وانصهارها في شخصية مركبة».