لم يعد يهدأ لمئات الأسر الحاجبية من بال بخصوص المستقبل القاتم الذي ينتظر الكثير من أبنائها ، فكل الطرق أصبحت معبدة لانتقال عدوى الإنحراف بين الشباب ،القرقوبي يباع على مرأى ومسمع الجميع وفي محلات عمومية تضمن لنفسها الحراسة الآمنة من خلال سياسة غض الطرف ، والتي وجد فيها بعض تجار المخدرات بشتى أنواعها ضالتهم لتوسيع أنشطتهم التجارية التخريبية التي استقطبت مستهلكين جددا من شريحة التلاميذ والتلميذات الذين أصبحوا يشكلون كتلا بشرية جوار المؤسسات التعليمية ، والعديد من المقاهي والنوادي عوض الصرامة في منع التعاطي للمخدرات داخل فضاءاتها بتحميل جدرانها شعارات تحذيرية معتقدة أن ذلك كافيا لتبرئة ذمتها، بينما تنبعث من أثقابها روائح "الجوانات" التي يتناوب عليها زبناؤها من الشباب ، وحتى الدوريات التي كانت تجوب الأحياء والمواقع السكنية سرعان ما احتجبت بعدما حجزت لنفسها موقعا قارا حولها إلى شبه "ملحقة" قارة قرب القصر البلدي ! لتسجل بذلك ساكنة الحاجب مؤشرات لاستفحال حالة «اللا أمن» التي قد تعود بالحاجب لسنوات "اللاأمن " التي كانت قد أدخلتها إلى سجل المدن المنتجة للإجرام قبل إحداث منطقة أمنية ،مما سارع بمئات المواطنين إلى دق ناقوس الخطر من خلال توقيع عرائض مطالبة بضرورة توفير حماية أمنية لأبنائهم من تجار السموم ومراقبة بعض النقط السوداء التي يعتبرها المروجون مرتعا حقيقيا لتسويق تجارتها خاصة بأحياء بئر أنزران ، بام ، الروسطال ، الشريشرة ، أقشمير ، حي الشيبة .....