منذ يوم 3 شتنبر2009 يحمل أعوان التنفيذ الممتاز (الحراس) بمسجد الحسن الثاني الشارة الحمراء ، ولايزالون يحملونها ، احتجاجا على تجاهل الادارة لملفهم المطلبي ورفضها الحوار. عاين مئات الآلاف من المصلين طوال شهر رمضان احتجاج الحراس سواء من ملاحظة الشارة الحمراء على أذرعهم او من خلال حضور ومعاينة وقفاتهم الاحتجاجية. يقول حراس المسجد إن الادارة تنصلت من تنفيذ اتفاق فاتح نونبر 2006، وهو الاتفاق الذي تم على أساس تسوية العديد من مشاكل الحراس العالقة والاستجابة لمطالبهم، و الذي حضره الممثلون النقابيون للحراس وإدارة المسجد والوكالة الحضرية للدار البيضاء. شهران من الاحتجاج ولايزال مستمرا، وخلال هذه المدة وقعت أحداث خطيرة شكلت تصعيدا في التوتر بين الادارة والحراس منها: - توقيف الكاتب العام لنقابة أعوان التنفيذ الممتاز (الحراس) الساسيوي محمد لمدة عشرة أيام. - توقيف عضوين من المكتب النقابي لنفس المدة وهما عبد المجيد بنعلا والفايق احمد بقرار مؤرخ ب 5 اكتوبر 2009. - تنقيل النقابيين الموقوفين من المصالح التي كانوا يعملون بها. - انتزاع لافتة الاحتجاج والعلم الوطني وصور جلالة الملك محمد السادس والمغفور له الحسن الثاني من مدخل الادارة بواسطة عمال شركة خاصة للحراسة بأمر وبحضور مدير المسجد ، وذلك يوم السبت 5 شتنبر 2009. - أخطر ما حدث خلال هذه الفترة الاحتجاجية هو الاعتداء على الكاتب العام لنقابة الحراس الساسيوي محمد وهو في الطريق الى منزله بعد الانتهاء من عمله يوم 24 شتنبر 2009، وقد سجلت مصلحة حوادث السير ببنجدية هذا الحادث ووقفت على نتائجه (وصل عدد 9596) حيث تم الاعتداء من طرف شخص او أكثر على دراجة نارية ، وقد سجل الاعتداء ضد مجهول على دراجة نارية مجهولة النوع بعد منتصف الليل بثلاثين دقيقة بزنقة كلميمة ،وقد نقل المعتدى عليه الى مصحة في حالة غيبوبة وخرج منها مكسور الذراع مدغدغ الرأس بشهادة عجز مدتها 45 يوما. وتؤكد خطورة الضربات ان الامر يتعلق« بمحاولة قتل» خاصة وان الاعتداء لم تصحبه سرقة أي مما كان بحوزة المعتدى عليه، كما أنه لم يكن نتيجة أي شجارمع أي كان. وهذا ما جعل المعتدى عليه لايستبعد علاقة الاعتداء عليه بنشاطه النقابي. وقد علمنا أنه وضع شكاية لمتابعة النازلة والبحث فيها وعن مرتكبيها، ولعل شكوك المعتدى عليه تشكل منطلقا جيدا للبحث لأن الاعتداء يحمل بالفعل رسالة مرموزة ونية خطيرة لدى المعتدين او من قد يكون وراءهم! كل هذه الوقائع والمعطيات وردت على لسان المكتب النقابي وفي مراسلاته والملف الطبي للمعتدى عليه ونذكر من بين المراسلات: - مراسلة نقابية مؤرخة ب 6 اكتوبر 2009 موجهة الى وزير الداخلية. - مراسلة نقابية مؤرخة ب 15 شتنبر 2009 موجهة الى عامل عمالة مقاطعات آنفا. - قرار توقيف عدد 203 مؤرخ ب 5 اكتوبر 2009 - مراسلة نقابية احتجاجية موجهة الى العامل المدير العام للوكالة الحضرية للدار البيضاء بتاريخ 7 شتنبر 2009 حول التضييق على الحريات النقابية لأعوان التنفيذ الممتاز (الحراس). وقد وجهت نسخ من كل هذه المراسلات الى جميع الجهات المعنية.