حمل المهندسون المغاربة طيلة يوم أمس الشارة الحمراء احتجاجا على عدم استجابة الحكومة لملفهم المطلبي الذي يتضمن خمسة محاور دون أن يتوقفوا عن العمل. وقال زنوحي عبد المجيد،عضو اللجنة الإدارية للمهندسين المغاربة، في تصريحه ل :"النهار المغربية" إن محطة حمل الشارة كانت محطة ناجحة خاصة في العاصمة الرباط حيث يتركز أغلبية المهندسين مؤكدا في ذات السياق وجود محطة أخرى يوم 12 دجنبر سيتم خلالها تنظيم جمع عام لجميع المهندسين عبر التراب الوطني في الرباط من أجل تحديد شكل احتجاجي آخر. تنقسم مطالب المهندسين حسب زنوحي إلى 5 محاور؛ أولها يتعلق بالتكوين الهندسي وفيه ينتقد الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة مبادرة تكوين 10 آلاف مهندس على المستوى الوطني التي لا تستند في وجودها على إطار مؤسساتي وطني ينظمها. وبالإضافة إلى مطالبته بإطار وطني للإشراف على تكوين المهندسين يكون فيه الاتحاد الوطني للمهندسين عضوا فاعلا، قال زنوحي إن المغرب في حاجة إلى مخطط وطني وإستراتيجية طويلة من أجل تنظيم المهنة. وفي نفس المحور يطالب المهندسون بخلق صندوق وطني خاص بالتكوين المستمر لفائدة المهندسين سواء داخل القطاع العمومي أو شبه العمومي أو الخاص. في نفس السياق يعتبر القيادي في اتحاد المهندسين أن شهادات القطاع غير ذات مصداقية بحكم عدم التتبع؛الأمر الذي يفرض حصر تسليم دبلوم مهندس في خريجي المدارس والمعاهد العمومية، حسب قوله. ويتضمن المحور الثاني لمطالب المهندسين،حسب نفس المصدر، مطلبا بإعطاء الأسبقية لمكاتب الدراسات الوطنية على حساب الأجنبية،وعدم السماح بممارسة هذه المهنة إلا للمهندس. وبخصوص الأوضاع المادية والإدارية يطالب المهندسون باعتماد نظام الترقية في سنتين عوض ثلاث سنوات، وإصلاح نظام التقاعد وتقسيم إطار مهندس رئيس إلى إطارين بالإضافة إلى مأسسة الحوار مع الحكومة وفق جدول زمني مضبوط.