عبر الممثل محمد البسطاوي عن اعتزازه واعتزاز لطيفة احرار وأمل سيطا باختيارهم للقيام بالأدوار الرئيسية في هذا الشريط إلى جانب رشيد الهمص «الذي يعود له الفضل في اقناع السينارست والمخرج الكندي دانيال جيرفي وحرمه كريستين باختيار المغرب لإنجاز عمل حول الثقافة والحضارة وعادات المغرب، بعيدا كل البعد عن الكليشهات المعهودة والصور النمطية والأفكار المسبقة». ويأتي هذا التصريح على هامش انطلاق ، المخرج الكندي دانيال جرفي ، الذي يقوم حاليا، بتصوير شريطه بمدينة تازة وضواحيها ، ويحمل عنوان «تازة». ويحكي الفيلم ، الذي كتب له السيناريو باللغتين العربية والفرنسية وهو من إنتاج الشركة الكندية «زيستيميديا»، قصة المهاجر (عمر) الذي يعود إلى تازة بعد غياب طويل ويتلقى خبر وفاة زوجته الفرنسية من أصل مغربي بسبب داء السرطان واختفاء ابنته «المتمردة» مما دفع به إلى «انهيار عصبي خطير». لكن شقيقته «فرح» التي تشتغل في قطاع التعليم، و»الهادي» الذي تبنته الأسرة ويعاني من إعاقة خفيفة»، استطاعا أن يوحدا جهودهما من أجل مساعدته لتجاوز أحزانه عبر إقناعه بأن يقوم باعادة تشكيل فرقته الموسيقية «الكواكب»، على غرار فرقة ناس الغيوان، التي كان يعمل ضمنها في سنوات سابقة. قام بتشخيص الأدوار الرئيسية للفيلم كل الممثل محمد البسطاوي ولطيفة أحرار إلى الممثلة أمل سيطا والممثل رشيد الهمص وهو مغربي من منطقة الريف يقيم بمونريال منذ أزيد من ست سنوات . واستطاع رشيد الهمص إقناع المخرج الكندي أن يختار المغرب بدلا من المكسيك .. وأن «هذا الفيلم ، الذي سيشارك في مهرجانات سينمائية في العالم، سيساهم في التعريف بجمال تازة والمناطق المحيطة بها وتاريخها وتقاليدها وفي اجتذاب السياحة لفائدة هذه الجهة التي تزخر بمؤهلات طبيعية وبشرية وثقافية كبيرة». وبخصوص موضوع الفيلم، قالت الممثلة لطيفة أحرار، التي تنحدر من مدينة إيموزار مرموشة، أن شريط «تازة» يجسد العودة إلى الأصول سواء بالنسبة لدور مريم، وهي فرنسية من أصل مغربي، أو بالنسبة للممثلة التي تقوم بتشخيص هذا الدور». وأشارت إلى أن هذا الفيلم الطويل «يعكس سفرا ليس فقط إلى تازة وكرسيف وأوطاط الحاج ، بل أيضا نحو الأصول والجذور وما يجيش في الوجدان عبر الفكر الإنساني والعالمي». ويشارك الفنانون الخمسة، الذي يشكلون فرقة «الكواكب» القديمة وهي فرقة موسيقية أحدثت سنة1974 بتازة تتقمص أدوارا في هذا الفيلم الذي يقوم بتصويره تقنيون مغاربة موهوبون.