أكدت رئيسة الوفد الحزبي المغربي، الذي شارك مؤخرا في احتفالات الجماهيرية الليبية بالذكرى الخمسين لتأسيس حركة الوحدويين الأحرار والذكرى 48 للمسيرة الوحدوية، السيدة بديعة الراضي أن هذه الزيارة جاءت في أفق تحقيق الخيار الاستراتيجي للمغرب من أجل بناء الوحدة المغاربية. وأوضحت السيدة الراضي، منسقة التنسيقية المغربية لملتقى التنظيمات والأحزاب السياسية في المغرب العربي أن مشاركة الوفد الحزبي في هذه الاحتفالات شكل مساهمة في تمتين علاقات البلدين الشقيقين باتجاه تجسيد الوحدة المغاربية وتحقيق التنمية من أجل مستقبل أفضل لشعوب المنطقة. وقد احتفلت الجماهيرية الليبية بالذكرى الخمسين لتأسيس حركة الوحدويين الأحرار والذكرى 48 للمسيرة الوحدوية، التي قادها القائد معمر القذافي بمدينة سبها احتجاجا على الانفصال، الذي حدث بين سورية ومصر (الجمهورية العربية المتحدة). وألقى العقيد القذافي بالمناسبة كلمة استعرض فيها مراحل هذه الأحداث التاريخية التي مهدت لثورة الفاتح من سبتمبر عام 1969 . وأضافت السيدة الراضي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن أمين الشؤون الخارجية لمؤتمر الشعب العام الليبي السيد سليمان الشحومي أكد، خلال استقباله للوفد المغربي، على العلاقات المتينة والاستراتيجية القائمة بين البلدين قيادة وشعبا وعلى رغبة الجماهيرية في تطوير هذه الأسس ضمن اتفاقيات مشتركة فاعلة، مشددا على ضرورة عودة المغرب لاحتلال «مقعده الاستراتيجي» في الاتحاد الإفريقي. ومن جهته أكد الوفد المغربي على الجهود التي تبذلها المملكة من أجل فتح هذه الحدود، مذكرا بالدعوة التي وجهها جلالة الملك محمد السادس مرارا إلى القيادة الجزائرية بهذا الخصوص. وأبرز الوفد المغربي من جهة أخرى الآفاق الواسعة التي يفتحها المقترح المغربي المتعلق بمنح حكم ذاتي للأقاليم الجنوبية، سواء بالنسبة لحل مشكل الصحراء المغربية في حد ذاته أو بالنسبة لبناء الصرح المغاربي. وذكرت السيدة الراضي بأن الجانبين اتفقا على مواصلة التنسيق في إطار الديبلوماسية الشعبية التي تجسدها التنسيقية المغربية لملتقى التنظيمات والأحزاب السياسية في المغرب العربي على مستوى الأحزاب المشاركة في البرلمان. وضم الوفد الحزبي المغربي، بالإضافة إلى السيدة الراضي، السادة سعد الدين العثماني (حزب العدالة والتنمية) ومحمد جوهري (الحركة الشعبية) وادريس لشكر (الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية) ومحمد أوجار (التجمع الوطني للأحرار) وماء العينين شيبة (حزب الاستقلال)، إلى جانب الأستاذ كمال عبد اللطيف مسؤول المجلس القومي للثقافة العربية بالمغرب.